«غرف الخليج» تشيد بفكرة الصندوق السيادي السعودي ">
الجزيرة - فايز المزروعي:
أشاد اتحاد غرف دول مجلس التعاون بقرار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، تأسيس أكبر صندوق للثروة السيادية في العالم، بتريليوني دولار، للاستعداد لمرحلة ما بعد عصر النفط. وقال أمين عام الاتحاد عبدالرحيم نقي، إن الصندوق سيمثل قاعدة ارتكاز أساسية للاقتصاد السعودي بخلاف النفط، ويمثل خطوة إيجابية تهدف إلى توزيع الثروة على الأجيال وتعويض تقلبات أسعار النفط، موضحاً أنه قرار إيجابي سينعكس أثره على الاقتصاد السعودي لتحويله جزء من إيرادات البلاد الحالية والمستقبلية إلى مصادر للدخل، من خلال الاستثمار في جميع أسواق العالم، وفي قطاعات منتجة مختلفة، وليس فقط في أصول مالية.
وأضاف نقي: الصندوق سيصبح في المستقبل رافداً كبيراً ومهماً للدولة في حال تأثرت أسعار النفط سلباً، وكذلك توزيع الثروة بين الأجيال، حتى لا يحظى بمداخيل النفط جيل دون آخر. ودعا أمين عام الاتحاد بقية دول مجلس التعاون إلى أن تحذو حذو المملكة نحو تأسيس صناديق سيادية باعتبار أنها الطريقة المثالية لحماية القوة المالية للدولة في مواجهة الأزمات، ومنع تآكل السيولة النقدية التي تحققها الدول من إيراداتها المالية. معتبراً تأسيس مثل هذه الصناديق تأمين قوي للأجيال المقبلة ضد أي تحديات اقتصادية وكذلك تأمين الظروف المناسبة المعيشية لهم، في ظل فتح أبواب جديدة لتنويع الاقتصاد متاحة، مع ضرورة توفير بيئة استثمارية جاذبة، قادرة على خفض نسب البطالة وتشجيع الشباب على العمل في شتى مجالات الحياة في دول المجلس.