الجزائر تقرر تحديد مناطق عسكرية مغلقة على الحدود مع تونس ">
تونس - فرح التومي:
قررت السلطات الأمنية الجزائرية تحديد مناطق عسكرية مغلقة جديدة على الحدود مع تونس، لقطع موارد الدعم والإسناد على الجماعات الإرهابية بمدينة بن قردان الواقعة على الحدود الجنوبية مع الجارة ليبي والتي تقرر تخفيض ساعات التجول بهها ليلا بالنظر الى تحسن الوضع الأمني داخلها ، فيما تتواصل الى أمس الأحد عمليات مطاردة العناصر الإرهابية الفارة من المواجهات العنيفة مع القوات النظامية منذ الهجوم الإرهابي يوم 7 مارس الماضي وذلك بحسب ما ذكرت مصادر مطلعة.
وقالت ذات المصادر بأن اللّجان الأمنية المكلّفة بمتابعة الوضع الأمني بالحدود بدول الساحل الإفريقي والجوار، انتهت، أواخر الأسبوع الفارط من تحديد 18 منطقة عسكرية مغلقة من بوابتي العبور الحدوديتين مع تونس، وذلك على خلفية ورود تحذيرات من تحرّكات مشبوهة لمجموعة كبيرة من الإرهابيّين للتسلل إلى الأراضي الجنوبية بتونس، لفك الخناق العسكري على عناصر تنظيم «داعش» الارهابي.
وأوردت المصادر نفسها أنّ السلطات العسكرية الجزائرية، كانت قد قرّرت في اليومين الأخيرين تحريك ترسانة حربية متمثّلة في 100 دبابة ومجموعة كبيرة من المدفعيات الثقيلة المدعومة بـ 20 ألف عسكري إضافي، تمّ نشرهم في وقت تواصل فيه 12 مروحية حربية عملية التمشيط الجوي المكثّف للنقاط المشبوهة من مسالك صحراوية وجبلية وعرة، مع قصف بعض النقاط بعيدا عن الأودية الرعوية، لمنع التحرّكات غير المرغوب فيها، في إطار التطبيق الصارم لتعليمات القيادة العامة العليا للقوات المسلّحة، القاضية بتعميم حالة الطوارئ على الحدود مع تونس، بعد تحديد 8 معابر مصرّح بها.
الى ذلك تمكنت وحدة خاصة من الجيش الجزائري بالقرب من الحدود مع تونس خلال الاسبوع ، من حجز سيارة ضبطت بداخلها وثائق سرّية وأجهزة التحكم في الصواريخ «ستينغر» التي تم ضبطها بمنطقة الوادي، والتي كان على متنها الإرهابي الجزائري الخطير كمال عربية، واثنين من مرافقيه بكتيبة ما يسمى بـ»الفتح المبين»، التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإرهابي .