جازان - أحمد حكمي:
شهدت محافظة فيفاء منذ تولي صاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، نهضة تنموية كبيرة في شتى المجالات، من أبرزها ترقية فيفاء من مركز إلى محافظة ساهم في زيادة اعتماداتها التنموية التي جعلت منها محافظة سياحية من الدرجة الأولى، يقصدها السياح من شتى مناطق البلاد ومن دول الخليج، حيث حبى الله هذه الجبال الشاهقة طبيعة خلابة سحرت كل من زارها، من خلال مدرجاتها الزراعية الخضراء التي تزيد عن مليوني مدرج، تتخللها القلاع الأثرية والبيوت الاسطوانية المنتشرة بشكل كبير، حيث أصبحت من أهم وأبرز معالمها التي شدت السياح. وقد ساهمت المشاريع التنموية في الرقي بهذه المحافظة، من حيث توفر الخدمات الضرورية والمنتجعات السياحية المطلة على الغابات الخضراء الساحرة، كما تمتاز فيفاء بأكثر تنوع نباتي، حيث زادت عن 160 نوعا شكلت غطاء نباتي سندسي يكسو جبال فيفاء من القمم إلى السفوح، تتخللها الأودية والشلالات المائية التي تبلغ ذروتها في فترة الصيف من كل عام. وقد أطلق عليها عشاقها وزوارها معشوقة الضباب، وذلك لتوشحها بالضباب معظم فصول السنة، حيث يقطن هذه الجبال أكثر من 40 ألف نسمة، يتوزعون على 18 قبيلة تميزوا بتراثهم العريق حرفيا وشعبيا، حيث سجلوا حضورا متميزا مشهود له على مستوى المنطقة ومستوى المملكة، من خلال مشاركاتهم السنوية في الجنادرية. ونفذت بلدية فيفاء العديد من المشاريع المهمة، التي تخدم سكان المحافظة في عهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر خلال السنوات الماضية، وأغلب هذه المشاريع خدمت سكان المحافظة، الذين يسكنون في مناطق صعبة التضاريس، حيث شيدت البلدية منتزه قرضه السياحي على مساحة تزيد عن عشرين ألف متر مربع، والذي يعتبر أحد المنتزهات النموذجية المكتملة من جميع النواحي، كما تنفذ البلدية أيضاً 3 منتزهات موزعة على كامل المحافظة، وهي منتزه فيفاء العام على طريق الملك فهد، ومنتزه آخر على طريق الملك عبدالله، ومنتزه السلماني، فيما يجري تنفيذ أكثر من عشرين جلسة على جانب الطرقات. واستطاعت بلدية فيفاء توسيع العديد من الطرق الرئيسية بالمحافظة، وتعديل المنعطفات الحادة وسفلتتها وإنارتها، كما نفذت عددا من الخطط لفك الاختناقات المرورية في نيد الضالع، وفي ذات الوقت تعمل على سفلتة عدد من الطرق بالمحافظة، فيما لم تقف جهود البلدية ومنسوبيها عند هذا الحد، فقد نفذت مشروع تثبيت الصخورالذي كان هاجسا كبيرا للأهالي عند نزول الأمطار بطريق الملك عبدالله والملك فهد، حيث لا تزال هذه الجهود مستمرة. وقد ازدهرت مشاريع البلدية في السنوات الأخيرة، حيث أنشأءت مبنى البلدية الجديد على مساحة تزيد عن ثلاثين ألف متر، بتكلفة تسعة عشر مليونا، وإنشاء المركز الحضاري وصالة احتفالات للأهالي ومبنى للمجلس البلدي واستكمال السوق الشعبي وتحسين مجسمات البلدية ومداخل المحافظة، والاهتمام بتسوير العديد من المقابر، وإنشاء ملاعب رياضية، وتنفيذ كبري مزدوج على طريق الملك عبدالله، وإنشاء العديد من الجسور لدرء أخطار السيول. كما اعتمدت البلدية العديد من المواقع الاستثمارية المهمة، لدعم الجانب الاستثماري بالمحافظة وتطويرها.