لا ألوم شباب جازان إذا أخذهم الحماس للإنجاز، ولا أستغرب هذا الوعي الفطري المستمد من بيئة محفزة للرقي والنهوض نحو الريادة، ولا ألوم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، عندما أجده في كل المحافل والمناسبات يراهن على شباب جازان، هذا ما لمسته من خلال عملي أمينا لمجلس شباب منطقة جازان، الذي يضم نخبة مميزة من شباب وشابات الوطن، من أبناء هذه المنطقة الغالية والأثيرة علينا جميعا، والذين تم اختيارهم من جميع محافظات المنطقة ومن طلاب التعليم العالي والتعليم العام، ليكونوا ممثلين لجميع شباب وشابات المنطقة، ينقلون تطلعاتهم ورؤاهم واحتياجاتهم ويفيدون منهم في دراسة البرامج الشبابية وتنفيذها، ولكي يكونوا مع المجلس جنبا إلى جنب، للمساهمة في دفع عجلة التطوير والمشاركة في تنمية قدرات الشباب وثقافتهم.
إن أمانة المجلس مؤمنة بأن الشباب يملكون من الثقافة والوعي والأفكار البناءة والحماس المنضبط وحب الوطن؛ ما يمكن أن ينقل وطننا الغالي خطوات متقدمة في مفهوم المواطنة والحفاظ على مقدرات البلد، ومنافسة الآخرين على المستويات العلمية والاجتماعية، ولا يمكن أن يحدث إلا إذا كانوا جزءا من منظومة التخطيط والتطوير في جميع مناطق المملكة.
فعندما نطمح أن ينجح المجلس في نقل شريحة الشباب لنطاق الفاعلية والإنجاز لأننا على يقين بأن الجميع يجد الدعم والتحفيز من قائد التنمية في هذه المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر، ومن خلال شبابنا وشاباتنا نثق أننا سنشكل وعيا مجتمعيا تتظافر فيه الجهود لحماية وطننا المملكة العربية السعودية، وتعزيز قوته في مواجهة كل الدعوات المغرضة والأفكار المنحرفة والمناهج الضالة.
ومن هنا أدعو الله سبحانه وتعالى أن يوفق سموه لمواصلة الإنجاز وأن يوفق شباب وشابات هذه المنطقة لتحقيق الهدف الذي تنشده قيادتنا الحكيمة، ونكون في المكان الأليق بنا من أجل الحاضر ومن أجل مستقبل الأجيال .
د. إبراهيم أبوهادي النعمي - أمين عام مجلس شباب منطقة جازان