مشروعات تنموية ومفهوم شامل لتوفير خدمات متكاملة لخدمة المواطن ">
جازان - إسماعيل مسملي:
شهدت منطقة جازان منذ تولي صاحب السمو المكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز إمارة منطقة جازان، نقلة نوعية بشتى الخدمات والمشروعات البلدية، حيث شيدت العديد من المشروعات خلال الخمسة عشر عاماً الماضية، كما عمل أمانة منطقة جازان حالياً على تنفيذ العديد من المشروعات الإستراتيجية بالمنطقة وتطوير مشروعات استثمارية سياحية في قطاعات مختلفة وذلك ضمن منظومة العمل التطويرية بمنطقة جازان.
ووقع أمين منطقة جازان محمد بن حمود الشايع خلال الفترة الماضية، العديد من المشروعات البلدية والخدمية بالمنطقة بقيمة إجمالية بلغت 348.684.148 ريالاً مع عدد من الشركات والمؤسسات الوطنية المتخصصة. وشملت العقود مشروعات سفلتة وأرصفة إنارة ودرء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار وإنشاء جدران استناديه وإنشاء مرافق عامة وحدائق وساحات وممرات مشاة والتخلص من النفايات وردم المستنقعات وتوريد معدات وتسوير مقابر ومغاسل موتي، وإنشاء أسواق مسالخ وإنشاء طرق وجسور وتحسين وتجميل المداخل وتطوير واجهات الإسكانات التنموية و صيانة الأنظمة والتطبيقات والبوابات الإلكترونية وشبكات الحاسب الآلي وكذلك صيانة الطرق ومسطحات خضراء ومجسمات جمالية وحماية القرى والطرق من زحف الرمال.
ويمثل مشروع الواجهات البحرية بمدينة جازان توجها فاعلا من قبل أمانة منطقة جازان في تنمية الشريط الساحلي والشواطئ من خلال مفهوم أشمل يقضي بتفعيل كافة العناصر العمرانية والبيئية والاقتصادية والاستثمارية والسياحية لخلق بيئة عمرانية متكاملة وملائمة.
وقد أنهت الأمانة فعلياً جزءاً كبيراً من مشروع الواجهات البحرية في أربعة مواقع هي الواجهة البحرية أمام جامعة جازان إلى مشروع الحكير الترفيهي، والواجهة الواقعة أمام مبنى الأمانة الحالي، وواجهة الكورنيش الجنوبي المواجه لجزيرة المرجان وأمام مدينة الملك فيصل الرياضية ويستمر جنوباً حتى جزيرة النخيل، إلى جانب مشروع الواجهة البحرية الرئيسية مقابل المنطقة الاستثمارية بالكورنيش الشمالي والتي تعد أكبر الواجهات وسيكون بها أكبر حديقة بحرية في المنطقة وستكون المتنفس الرئيس بالمنطقة إلى جانب وجود أكبر ممرات على البحر بها فيما تقدر مساحة الواجهة الرئيسية بمليون متر مربع ومتوسط عمق 400 متر وتتكون عناصر الواجهات الأربع من مناطق ترفيهية وممرات مشاة ومسطحات خضراء ومقاه ٍومطاعم وجبات سريعة وقطار ترفيهي ومدن ألعاب ترفيهية فضلاً عن أشكال جمالية ونوافير, وقد أنهت الأمانة عمليات الردم وجزء كبير من الممشى والمواقف.
كما تقوم أمانة جازان بتنفيذ مشروع «جسر التوحيد» الذي يقع على ميدان التوحيد وسط مدينة جازان بتكلفة إجمالية بلغت (56) مليون ريال في مدة 720 يوماً الذي يعتبر أول كوبري تنفذه الأمانة بمدينة جازان حيث يربط الجسر مدخل مدينة جازان بالمنطقة المركزية والتجارية والكورنيش الشمالي الذي يضم الواجهات البحرية والمواقع السياحية والفنادق والمولات.. كذلك سيحد من الاختناقات المرورية في ميدان التوحيد.
وتعمل أمانة منطقة جازان حالياً على تطوير جزيرة آمنة كأول مشروع من نوعه يعنى بالتطوير السياحي للجزر على مستوى المملكة وذلك ضمن خطة التنمية السياحية لمنطقة جازان والتي حددت رؤية وزارة الشئون البلدية والقروية وخطط مجلس التنمية السياحية بجازان في أن تصبح المنطقة واحدة من أهم وجهات سياحة الشواطئ والسياحة البحرية وسياحة المنتجعات الصحية المعززة بسياحة المرتفعات الجبلية والتراث الثقافي , وتقوم الفكرة التطويرية لجزيرة آمنة المرجانية البالغ مساحتها «1.14» كيلو متر مربع وتبعد عن ميناء مدينة جازان «15» كيلومتراً لتكون منتجعاً سياحياً مميزاً يساهم في وضع نموذج للجزر السياحية بجازان حيث يشتمل التصور على وحدات للإيواء بإطلالة بحرية ووحدات إيواء عائمة ومرفأ لليخوت والقوارب ومركز لأنشطة الغوص وموقع لممارسة الرياضات البحرية ومنتجع صحي.
كما تقوم أمانة منطقة جازان حالياً في استلام مشروع سوق الأسر المنتجة من إحدى الشركات السعودية المنفذة للمشروع والذي تم تنفيذه بمنتصف مدينة جازان بتكلفة 15 مليون ريال على مساحة إجمالية 12.000م2 ويتكون السوق من 51 محلاً تجارياً مساحة كل محل 48م2 وساحة خارجية 6300م2 و مدخل رئيس يحمل طابع التراث في تصميمه وثلاثة مداخل فرعية ويوجد بالسوق خدمات مساندة منها عدد 50 موقفاً للسيارات ومطاعم ومقهى وجلسات خارجية للمطاعم والمتسوقين ودورتا مياه.
كما يعتبر مشروع مركز الأمير سلطان الحضاري الذي شرعت أمانة منطقة جازان في تنفيذه معلماً بارزاً لنهضة منطقة جازان الحضارية والعمرانية، حيث يقام على مساحة إجمالية تبلغ نحو «50.000» متر مربع في المنطقة المركزية المطلة على الواجهة البحرية الشمالية بمدينة جازان وذلك بتكلفة إجمالية بلغت «79.929.000 « ريال.
ويتضمن المركز مرافق عديدة تشمل قاعة للاحتفالات والمؤتمرات ومركزاً للمعارض ومسرحاً مفتوحاً صمم بشكل معماري خدمي متميز وصالات لكبار الزوار والضيوف ومناطق مخصصة بالنساء.
ويعد مشروع ضاحية الملك عبدالله السكنية واحداً من أهم المشروعات التي يعول عليها كثيراً في إحداث نقلة نوعية ستغير وجه المنطقة عموماً, ولذلك فقد سعت كافة الدراسات والمخططات التي تمت لإنشاء الضاحية إلى بلورت الهدف الرئيس لهذا المشروع العملاق وهو إقامة ضاحية سكنية شمال مدينة جازان يتم خلالها توزيع 40 ألف قطعة سكنية على أبناء المنطقة مكتملة الخدمات التجارية والترفيهية والاجتماعية، وكذلك تنمية المناطق السكنية وتوفير الخدمات التي تضمن دعم الضاحية اقتصادياً بحيث يكون لها قاعدة اقتصادية تعتمد عليها عبر تنمية الأنشطة التي تعطي نوعاً من الاكتفاء الذاتي لقاطني الضاحية وتوفر فرص عمل وجذب رؤوس الأموال لاستثمارها.
وتشمل مكونات مشروع الضاحية التفصيلية المناطق السكنية، ومنطقة الاستثمار السياحي والعقاري، ومراكز الخدمات «مركز الخدمة الرئيسي التجاري والإداري» ومركز الخدمة الثانوية, ومركز الخدمة الفرعية.
** **
ملامح جازان
خمسة عشر عاماً سطرت إنجازات أمير التنمية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز وغيرت ملامح جازان، نفذت خلالها مشاريع بلدية، وزراعية، وصحية، وتعليمية و سياحية بمليارات الريالات. كان أبرز تلك الإنجازات مشاريع أمانة منطقة جازان من مخططات حضارية منها على سبيل المثال ضاحية الملك عبدالله التي تضم 40 ألف قطعة سكنية، ومشاريع الواجهات البحرية و مباني، ومرافق بلدية، ومراكز حضارية، وإنشاء المنطقة المركزية بمدينة جازان. مشاريع المدينة الجامعية التي تنفذ على ساحل البحر الأحمر، وفي باقي محافظات المنطقة والمشاريع الصحية، والتعليمية، والزراعية، والسياحية، ومدينة جازان الاقتصادية، ومطار الملك عبدالله الدولي، ونتيجة لتنفيذ تلك المشاريع تغيرت ملامح جازان بين الأمس واليوم، فأصبحت وجهة لرجال الأعمال والسياح والمثقفين والمفكرين.
خمسة عشر عاماً سطرت إنجازات أمير التنمية حتى أصبحت جازان درة تشتعل بمنجزات أميرها المحبوب فكل الشكر لسموه على الجهد الذي بذله ويبذله من أجل المنطقة الذي صنع فيها نقلة نوعية من خلال الأعوام الخمسة عشر الماضية بدعم القيادة الحكيمة حفظها الله، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله جميعا.