لقد شهدت بلادنا بلاد الإسلام والمسلمين مهبط الوحي ومنجزات تنموية كبرى في مختلف المحاور الأساسية ولكافة القطاعات، الإسكانية والقضائيةوالاقتصادية والتعليميةوالاجتماعية والصحية والصناعية والتجارية والأمنية والعمرانية والثقافية والعسكرية والسياسية، لبناء وطن، ورفاهية وسعادة مواطن، بفضل من الله، ثم بفضل القيادة الحكيمة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين، وتطور هائل غير مسبوق وفي فترة وجيزة في مختلف المجالات من أجل الرفاهية لكل مواطن من أبناء هذا الوطن، ومن يقيم على أرض الوطن وبفضل حنكة قيادتنا كان اختيارها موفق بجعل سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أميراً لمنطقة جازان.
نسج بصفاته الكريمة الفريدة التي يندر اجتماعها في قائد، وهي التي مكنت محبته واحترامه من قلوب أهالي جازان كافة وقاد سفينة التنمية إلى بر الأمان والرخاء والتقدم والرقي لنشهد أعواماً مديدة حضرت فيها الجامعات والشركات وأصبحت جازان تضاهي مثيلاتها..
صاحب السمو الملكي لأمير محمد بن ناصر حضور دائم في قلوب الأهالي رجالاً ونساء، صغاراً وكباراً، حضور مفعم بالمحبة والولاء وصادق الدعاء.
إن العاقل المنصف يجزم أنه قد أجمعت رعيته على محبته والالتفاف حوله، فهم دائماً يلهجون بالدعاء لله أن يحفظه فأهالي جازان عقدوا الآمال عليه في أن تصل جازان إلى المكانة العالية الرفيعة بين المحافظات..
لقد صدق مع الله فأدى الأمانة وقام بواجبها مؤمنا بحق الله عليه وحق رعيته، فنشر العدل والرخاء وتلمس حاجات رعيته ويحسن لهم ويسر لسرورهم ويتألم لألمهم، بسيطاً رقيقاً عطوفاً ، يكاد يكون للعدل رمزاً والرحمة صفة وعنواناً.
لقد أصبح الحلم حقيقة في عهده، حفظه الله، في جميع الأصعدة والتطلعات، بفضل حنكته وسياسته وبعد نظره وحسن قيادته وثبات موقفه وصدقه وإخلاص نيته وشمول عطفه وعدله وعلو همته وقوة إرادته.
أدعو الله عز وجل صادقا أن يحفظه ويطيل في عمره..
يا صاحب السمو نشهد الله أنك توليت أمرنا فأحسنت الولاية والرعاية والقيادة رشيداً في عدلك، رشيداً في عملك، رشيداً في سياستك، رشيداً في قيادتك، لقد خفت الله فينا فرحمتنا وأحببتنا وعدلت فينا فدعونا لك سراً وعلانية، وأحببناك بصدق ورضا، ندعو الله أن يعيننا ويأخذ بأيدينا لنرد لك بعض الجميل الذي غمرتنا به، ولن نصل إلى ما وصلت إليه من عطاء لأمتك ووطنك وشعبك، ولكن عزاءنا أن الله جعل للصادقين سبيلاً للوفاء لأهل الوفاء، والإحسان لأهل الإحسان، إنه الدعاء لك بأن يحسن الله العظيم لك كما أحسنت لرعيتك.
- الشيخ أحمد علي جبران شراحيلي