طموحات أمير المنطقة ليس لها حدود ونحرص على تنفيذ متطلبات المواطن ">
جازان - الجزيرة:
استبشرت أيامنا وهي تحمل في طياتها بشرى الخير والنماء والتنمية مع الرجل الموجه والمنجز صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان.. بهذه الكلمات وعبارات التفاؤل بدأ محافظ محافظة صبيا الأستاذ حسن بن حسين الحازمي، حواره مع «الجزيرة» ليتحدث عن أبرز ما وصلت إليه المحافظة خلال 15 عاماً الماضية.. وفيما يلي نص الحوار:
> بداية نود أن نقف على تقيمكم للمرحلة الماضية خصوصاً وأن منطقة جازان قد استقبلت العام الخامس عشر لتولي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر لإمارة المنطقة.. وهل ترى أنها كافية لطموحات سموه؟
- لقد مرت السنوات الماضية، كلمح البصر، بإمكاني أن أؤكد لك أن طموحات سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر، كبيرة وليس لها حدود، وقد زادت الطموحات مع ملك العزم والحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ومن قبله ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله -رحمه الله-، فجازان الأمس ليست كجازان اليوم، وأنا أثق كل الثقة أنها رغم ما وصلت إليه من تنمية وتطور، إلا أن طموحات أمير المنطقة ليس لها حدود.
> كيف تستشرقون مستقبل محافظة صبياً على الصعيدين التنموي والحضاري حتى الآن؟
- المحافظة بفضل الله ثم العناية الفائقة من قبل حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وولي ولي العهد، مع ما تحظى به من مكانة لدى سمو سيدي الأمير محمد بن ناصر، فقد قفزت المحافظة قفزات تنموية واضحة ولا تخطئها العين، سواء في مشروعات البنى التحتية أو المشروعات الخدمية أو التعليمية أو الترفهية، وهذا الاهتمام ساهم في وعي المواطن وإدراك واجبه بالدرجة الأولى للمشاركة في هذه التنمية والتفاعل معها بمزيد من الوعي والإنتاج، كما وزاد من اهتمام المسؤولين في المحافظة على اختيار المشروعات التي تتوافق مع متطلبات المواطن وتواكب النظرة التطلعية لسمو الأمير لنهضة المنطقة.
> يشكل الزحام والاختناقات المرورية، هاجساً كبيرا للمواطنين، خاصة في قلب المحافظة.. كيف تنظرون إلى هذه المعضلة؟
- بدأنا منذ فترة في التخطيط والعمل لتجاوز هذه المشكلة، وبدأنا فعلاً في إنشاء طريقين رئيسين بعرض 30م باتجاهين متقاطعين في قلب المدينة بجوار السوق الداخلي، إضافة إلى أنه تمت ترسية مشروع بناء سوق جديد للذهب والأقمشة على طريق الملك عبدالعزيز، والذي سيحد بشكل كبير من تدفق المركبات على المنطقة المركزية، بالإضافة إلى إنشاء الجسور التي نفذ منها اثنان والبقية في طور الاعتماد بإذن الله، كذلك نحن ننتظر الدقائق قبل الساعات لاكتمال مشروعات البنى التحتية ليتم تنفيذ إعادة سفلتة الطرق التي ستسهل حركة المرور.
> ما هي السبل التي اتخذتها المحافظة لتنمية السياحة والحفاظ على المواقع الأثرية والتاريخية؟
- إنسان صبيا يتميز بثقافته وتعامله وحبه للإبداع والفن الجميل مع ما تتمتع به المحافظة من روافد سياحية وطبيعية، سواء في شواطئها أو أوديتها أومعالمها الأثرية، فهناك مشروعات قائمة وأخرى تحت الترسية والدراسة، للاستفادة من المواقع الأثرية بالتنسيق مع الهيئة العليا للسياحة.
> كما تعلمون فإن البيئة عامل أساسي في التنمية.. ما هي رؤيتكم للحفاظ عليها بمدن وقرى المحافظة؟
- صحيح فالبيئة عامل رئيسي في التنمية والحفاظ عليها نقية سليمة مهم جداً والعمل من أجل ذلك لا يمكن الاستهانة به لذا فهناك جهود مكثفة من قبل القطاعات الخدمية المعنية بمتابعة كل المؤثرات السلبية على البيئة، إضافة إلى برامج المكافحة مع التأكيد على متابعة مقاولي النظافة في عمليات رفع المخالفات يومياً والتخلص منها وفق الآليات التي تمنع من تأثيراتها السلبية على البيئة، فالمساحات الخضراء تعد من عوامل الصحة البيئية.
> أبدى عدد واسع من أهالي المحافظة استياءهم الشديد من كثرة مخلفات وحفريات الشركات التي شكلت ظاهرة مزعجة للسكان والعابرين وتسبب في وقوع الحوادث.. هل من حلول تلوح في الأفق؟
- الواقع إن التنمية مطلب الجميع، وما تقوم به المؤسسات والشركات من أعمال ما هي إلا تنفيذ لمشروعات معتمدة ويتطلب أن يتعاون الجميع مع الجهات المعنية المسؤولة عن تنفيذ المشروعات، وما هو موجود من حفريات أعتقد أنه ضريبة لتلك التنمية، ومن أجل تقديم الخدمات التي يطالب بها المواطن، فلا تنمية وتنفيذ مشروعات دون أن تكون هناك حفريات وتحويل مسارات وإغلاق بعض الطرقات، كما أن المشروعات مترابطة بمقدار حاجة المواطن لها، إضافة إلى أن اعتماد هذه المشروعات يتوزع على عدد من الميزانيات السنوية في كل وزارة على حدة، وهذا يترتب عليه تأخر بعض المشروعات والجهود مستمرة في التشديد على المقاولين ومطالبتهم بتسريع العمل والالتزام ببنود العقود وتجنب إعاقة المشروعات قدر الإمكان.
> كلمة أخيرة تود أن تضيفها في هذا اللقاء الذي وقفنا فيه على كثير من الحلول والرؤى؟
- أسأل الله بكرمه أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وولي عهده وولي ولي عهده، كما أتقدم بالتهاني لسمو الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز نيابة عن المشائخ والأعيان والأهالي وبالشكر لصحيفة «الجزيرة» التي عودتنا على التميز في كل محفل.