بلدية صامطة حولت المحافظة إلى مدينة كبرى تميزها الجسور والأنفاق ">
جازان - الجزيرة:
ما أن تزور محافظة صامطة، فإن أول ما يلفت نظرك جمال مداخلها ومعالمها الفائقة الإبداع؛ فتدرك للوهلة الأولى أن ذلك الإبداع والجمال الهندسي يقف وراء تصميمه وتنفيذه قيادة وأعية في بلدية صامطة تعمل وتفكر وتنتج.
فالزائر والمسافر يأخذ انطباعاً جيداً وإيجابياً عن تلك المحافظة وعن القائمين على خدمتها، ويوثق كل ما شاهده من جمال وتطور ونظافة عبر فلاشات التصوير، فبمجرد أن تتوسط مدينة صامطة ترحب بك المحافظة من خلال لوحة كبيرة كُتب عليها «محافظة صامطة ترحب بكم»، وحينما يجول نظرك في معالم المدينة ستندهش من هذا الجمال والتطور والتنسيق الجميل والنظافة، فتعلم أن هناك عقولاً تفكر وتعمل وأيدي تنج كل هذا الإبداع، فتتيقن أن هناك جهة مسؤولة من تعمل من أجل أن تكون صامطة جميلة ومنسقة هندسياً ونظيفة، فتدرك أن «بلدية» المحافظة هي التي سخرت كافة جهودها وإمكاناتها للعمل على تطوير هذه المحافظة لتخرج في أبهى حلتها عروساً كعادتها.
لقد استطاعت بلدية محافظة صامطة بقيادة رئيسها الأستاذ سفر بن سعد آل زاحم الشهرانى وجميع منسوبيها، فوق هذا وذاك، أن يحولوا «صامطة» إلى مدينة تجارية وجمالية لتصبح خلال 15 عاماً من العمل الدؤوب والمتواصل، وبتوجيهات سمو أمير المنطقة مدينة حالمة ورائعة ومتفردة في جمالها وبهائها ونظافتها وتطورها، استطاعت البلدية أن تستغل مواقع المدينة على الخط الدولي الذي يمر بها، لتصنع منها مدينة عصرية رائدة في الجمال والإبداع.
أخيراً بدأت بلدية محافظة صامطة في تنفيذ المراحلة الأولى من شبكة مشروع تصريف مياه الأمطار والتي اعتمدت ميزانيتها سابقاً من لدن مقام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بقيمة إجمالية وقدرها (7) ملايين ريال، حيث إن مياه الأمطار طيلة السنوات الماضية تشكل هاجساً كبيراً لأهالي المحافظة، وذلك نتيجة لانخفاض أرضها، التي أسهمت بشكل كبير على انحدار مياه الوديان والشعاب المحيطة بها، ووفقاً للمسؤولين أنه وبمجرد أن ينتهي تنفيذ هذا المشروع الكبير ستنتهى معاناة أهالي جازان مع هذه المعضلة التي أرقت مضاجعهم، وبإذن الله ومن خلال تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع سيتم تصريف ملايين المكعبات من منسوب المياه الهاطلة والمنجرفة من الأودية والمرتفعات.
كما كان للخطط الإستراتيجية التي رسمها رئيس البلدية سفر بن سعد الشهراني، إضافة إلى التصميم الهندسي المتميز، دور بارز في إعطاء المشاريع لمسات جمالية ترقى بمستوى التطورات الحضارية والمشاريع الحيوية التي تشهدها المحافظة.
وشملت المشاريع التنموية في السنوات القليلة الماضية، بقيادة صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير المنطقه - حفظه الله - العديد من المنجزات والتي منها الأعمال التجميلية للدوارات، وإنشاء عدد من المشاريع الحيوية فى المدينة والقرى التابعة لها، كالسفلتة والأرصفة والحدائق وممرات المشاة.
ومن المشاريع التي قيد الإنشاء مبنى البلدية الجديد والذي بلغت تكلفته (15) مليون ريال، فيما تنفذ ساحة شعبية وأسواق عامة ومستودعات، تقدر تكلفتها الإجمالية بنحو (9) ملايين ريال، كذلك إنشاء عدد من دورات المياه للمرافق العامة، كما تم تنفيذ عدد من الحدائق والأرصفة، والإنارة، وملاعب الأطفال، والتي بلغت تكاليفها الإجمالية نحو (18)مليون ريال؛ كما تمت سفلتة وإنارة الكثير من الشوارع والأحزمة المهمة والتي بلغت تكلفتها أكثر من (75) مليون ريال، فيما تم اعتماد نزع ملكية بعض المسارات والشوارع المهمة في مدينة صامطة بمبلغ يقدر بنحو (25) مليون ريال، هذا، بالإضافة إلى ما قامت به البلدية من سفلتة الشوارع والأحزمة لعدد من قرى المحافظة، حيث بلغت تكاليفها الإجمالية ما يقارب (35) مليون ريال، كما تم تنفيذ كثير من المصدات الخرسانية لدرء أخطار السيول بتكاليف تقدر بنحو (43) مليون ريال.
وتنفذ بلدية محافظة صامطة حالياً مشروعاً يعد الأول على مستوى المحافظات الجنوبية، وهو إنشاء كبري بمدينة صامطة على الطريق الدولي بتكلفة بلغت (24) مليون ريال كأحد المشاريع المهمة والنوعية للمدينة، والذي سيخدم سالكي الطريق الدولي وأهالي المحافظة بعد الانتهاء من تنفيذه، كما أنه سيسهم في فك الاختناقات المرورية - بمشيئة الله - وسيحدث نقلة تطويرية كبيرة للمحافظة في المجالات كافة، كما أكد رئيس البلدية سفر الشهراني، والذي بين أن العمل يجري حالياً على قدم وساق لتنفيذ عدد من المشاريع في عدد من المواقع في مداخل المحافظة ووسطها وأحيائها، وعلى طول امتداد شوارعها الرئيسة، إلى جانب جميع القرى التابعة لها، خلاف الصيانة الدورية لجميع الأعمال، وبمتابعة يومية من مسؤولي البلدية كل في اختصاصه، بمتابعة حثيثة من قبل رئيس وأعضاء المجلس البلدي، شركاء النجاح في كل عمل أو مشروع تقوم به البلدية.
وقد شهدت المنطقة تنفيذ العديد من الجسور في عهد سمو الأمير، لتأتي هذا الذكرى الكبرى وتؤكد تطلعاته لرسم خطط التنمية برؤية واضحة لتنفيذ العديد من المشاريع في مجال إنشاء الجسور والأنفاق في مداخل المحافظات ومخارجها وعلى الطرق السريعة هي من المشاريع في مجال التنمية والتطور العمراني والتي تجاوزت المليار ريال.