أمير منطقة الرياض: حافظ القرآن قدوة فاعلة ونافعة لدينه ووطنه ومجتمعه ">
الجزيرة - وهيب الوهيبي:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، أن حافظ القرآن الكريم لابدّ أن يكون قدوة فاعلة، وأن يتخلق بأخلاق القرآن، وبسيرة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- حتى يكون نافعاً لدينه ووطنه ومجتمعه، مطالباً حفظة القرآن الكريم بأن يتحصلوا على العلم النافع الذي يحميهم -بعد الله تعالى- من الانحراف وأن يتمسكوا بالوسطية التي حث عليها ديننا الحنيف بلا غلو ولا تفريط.
جاء ذلك في الحفل الذي رعاه سموه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لتكريم الفائزين بالمسابقة المحلية على جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات في دورتها الثامنة عشرة بمدينة الرياض، والذي نظمته وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلة بالأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية.
وقال سموه: إننا نعيش في دولة مباركة تطبق أحكام الشريعة، واتخذت القرآن الكريم دستوراً يحكم كل مناحي الحياة؛ وقدم توجيهه للمشاركين في المسابقة أن يلتزموا بآداب القرآن وأحكامه، ويتمسكوا بما فيه من أوامر وأحكام.
ووجه وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، كلمة شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين إزاء ما يقدمه من خدمة لكتاب الله تعالى، وتكريم لأهل القرآن.
وأكد أن القرآن الكريم هو منهجنا وطريقنا القويم الذي نرى أوله في الدنيا والآخرة في جنات رب العالمين، مبيناً أن القرآن الكريم منهج المملكة والسنة النبوية منذ أول يوم أسست به، فهنيئاً لنا الثبات على حمل هذا القرآن وتطبيق تعاليمه وما جاء فيه من عقيدة وشريعة وخلق وسلوك وتربية وهداية لنا في الدنيا، ونرجو أن يكون لنا حجة في الآخرة.
وقال: إن الحرص على الرقي بالدنيا والتمدن بالحضارة بمنهج هذا القرآن هو التميز المطلوب لأن الاستسلام والتخاذل أمام الفكرة الغربية العلمانية أو الليبرالية الغربية وهن لا يليق بأمة أعزها الله بهذا القرآن أن تكون متخاذلة وهي معها النور المبين والحق المستبين ولا مرية في ذلك.
وألقيت كلمة مفتي عام المملكة العربية السعودية سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، ألقاها نيابة عنه معالي الشيخ عبدالله بن محمد المطلق، عضو هيئة كبار العلماء، المستشار في الديوان الملكي، نقل فيها تحيات وسلام سماحة المفتي، وأثنى فيها على المسابقات القرآنية، مبنياً أثرها على الشباب في حفظ العقول، وتصحيح الأفكار.
ونوه في هذا السياق الأمين العام لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية الدكتور منصور بن محمد السميح برعاية خادم الحرمين لمسابقة وتشريف سمو أمير منطقة الرياض للحفل الختامي وبالجهود التي تبذلها الدولة في خدمة كتاب الله تعالى، موضحاً أن عدد المتنافسين في المسابقة تجاوز 1700 متسابق ومتسابقة، في حين دربت أمانة المسابقة 350 متدرباً ومتدربة، موضحاً ما أصدرته الأمانة من بحوث علمية، وما قدمت من برامج وفعاليات متنوعة.
وفي كلمة الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، ألقاها فضيلة الشيخ سليمان الربعي، رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة القصيم، أشاد فيها بالجهود التي تبذل في خدمة كتاب الله تعالى، وقال فيها: إن هذه المسابقة المباركة آتت ثماراً يانعة وقطوفاً دانية، وأضحت محل تقدير وفخر من الجميع.
وفي نهاية الحفل كرم سموه الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وأعضاء لجنة التحكيم، والجهات المشاركة، والفائزين في فروع المسابقة.