العواصم - وكالات:
عثر الجيش السوري بعد أيام من استعادة السيطرة على مدينة تدمر الأثرية على مقبرة جماعية تضم رفات 45 مدنيا وعسكريا أعدمهم تنظيم داعش الذي يواصل خوض معارك على جبهات عدة بعد أن مني اخيرا بخسائر فادحة. قال مصدر عسكري سوري السبت «عثر الجيش السوري صباح (الجمعة) على مقبرة جماعية لضباط وجنود وعناصر لجان شعبية وافراد من عائلاتهم» في مدينة تدمر الأثرية في ريف حمص الشرقي (وسط).
وبحسب المصدر العسكري، فقد «تم إعدامهم اما بقطع الرأس واما بإطلاق النار» خلال الايام الاولى لسيطرة التنظيم على تدمر و«جاري البحث عن مقابر جماعية اخرى».
كما كشف ضابط في الجيش السوري عن زراعة مسلحي داعش الفارين من تدمر آلاف الألغام وخططوا لتفجيرها أثناء تقهقرهم بشكل متزامن مع تقدم الجيش في المدينة.
وأضاف الضابط أن الشوارع الرئيسية والطرق الجانبية في تدمر تتناثر بها متفجرات يصل وزن بعضها إلى 50 كيلوجراما.
وقال إن أكثر من 3000 لغم تم تفجيرها بطريقة آمنة منذ استعادت المدينة يوم الأحد الماضي. وقال الضابط إن مسلحي التنظيم قاموا بتوصيل القنابل التي تركت في المدينة حتى يتسنى تفجيرها معا.
وأضاف الضابط «كل المباني الحكومية ملغمة بشبكة من المتفجرات مرتبطة بمقر قيادة داعش... كانت الفكرة أن لدى دخولنا ستنفجر كلها في وقت واحد وليس قنبلة تلو الأخرى.
من جانب آخر أعلن مسؤول اميركي كبير السبت أن الإدارة الأميركية تنوي زيادة عدد جنودها من القوات الخاصة الموجودين في سوريا، والذين يبلغ عددهم حاليا نحو خمسين جنديا. الا أن هذا المسؤول حرص على الايضاح أن «شيئا لم يتقرر» بعد بشأن هذه الزيادة.
وستكون مهمة الجنود الإضافيين في حال إرسالهم مشابهة للمهمة التي يقوم بها الجنود الموجودون حاليا على الأراضي السورية منذ الخريف الماضي، اي القيام بدور الارتباط بين قوات التحالف والمجموعات المعارضة المسلحة التي تقاتل تنظيم داعش في شمال شرق سوريا.