شعر: موسى بن محمد السليم ">
الله أكبر عادت وِحْدةُ العرب
بعد التفرّق والتشتيت والكُرَب
الله أكبر عادت بهجة الأمل
عاد التضامن يزهو غير مؤتشب(1)
الله أكبر هذا عزّ أمتنا..
سما وأشرق فخراً عالي الرُّتب
الله أكبر عادت وِحدةٌ هتفت
بها قلوبُ بني الإسلام والعرب
سلمان نادى بها دعا للُحمتها
أنعم بمرتقبٍ لله مُحتسب
سلمان أكّدها بالفعل جدّدها
بالحزم والعزم والإعداد والقُضِب(2)
نادى بها وحدةً للعرب صادقةً
تعمِّق المجد في التاريخ والأدب
وأخوّة الروح في الإسلام جُلَّهم
لبّوا النّداء بحبٍّ مبهج رطِب
* * *
عصفُ الجنوب أضاء الحزمُ دُلجتَه
والعزمُ أنقذه في جَحفل لجب
ففي التحالف إخوان أولو ثقة
بأن وحدتهم سعيٌ إلى الأرَب
حتى تعود إلى صنعاء بهجتها
وينجلي عن حماها واهج اللَّهب
وفي الشمال رعودُ الحق هادرةٌ
سلاحها الصدق والإيمان لم تخِبِ
رعد الشمال ورعد المجد يجمعُهم
وعدٌ تحقق لا ردحٌ من الخُطب
رعد الشمال من القرآن منبعُه
إعدادَ حزمٍ وعزمٍ حاسمٍ ضِرب(3)
ردع يزمجر إخلاصاً وتضحية
ويكبت الفرسَ أهل الزَّيغ والرِّيب
نسل المجوس هم الأنذال إنهم
كوامنُ الشرِّ والإرهاب والرُّقب(4)
سحقاً لهم ولحزب اللات خادمهم
تباً لأتباعهم عجماً ومن عرب
أهل الشقاق وأعداء الصحابة هُمْ
أهل النفاق وهُم في سوء منقلب
تباً لكل رموز الشر قاطبةً..
صهيون والصفوى ومدِّهِا الجَرِبِ
سحقاً لهم كم أثاروا فتنة عصفت
بالمسلمين وزادت فُرقةِ الحُقَب
تباً لهم قد أثاروا فتنة سفكت
دماء أسيادهم من سُنّة العرب
لكن سلماننا المقدام ألجمهم
بعاصف الحسم والإقدام والغضب
* * *
سلمانُ خادم بيت الله سيدُنا
حامي سفينتنا عن صخرة العَطَب
وساعداه على درب العطاء هما
محمدُ الشهم ابن النايف الأرِب
حصن الأمان وحصن الأمن رائدُه
رمز الوفاء سليل القادة النُّجِب
والساعد الثاني المحمود سيرته
شبلُ المليك وفخرُ المجدِ والحسب
محمدٌ ابن سلمان أخو ثقة
وقدوة لشباب العُرب في الأُهُب(5)
وخلفهم شعبهم بالديِّن متشحٌ
بالحب والصِّدق والإيمان لا الكذب
شعبٌ محبٌ لرمز الخير قادته
شعب وفيٌّ بفكر غير ذي أشَب(6)
يسير في موكب بالحبِّ مؤتلقٍ
والله يحفظه من عتمة النُّوَب(7)
***
(1) مؤتشب: مختلط وكدِر.
(2) القضب: السيوف.
(3) ضرب: قاطع
(4) الرُّقب: الأفاعي الخبيثة.
(5) الأُهُب: من التأهب والاستعداد.
(6) أشَب: شائك.
(7) الثُّوب: المصائب.