إبراهيم بن سليمان الوشمي ">
لبنان ذلك البلد العربي الجميل, لبنان بلد البحر والجبل وهو عضو مؤسس في جامعة الدول العربية, كان يطلق عليه في حقب الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضي (سويسرا العرب) لأنه بلد المصارف والاقتصاد والتجارة. وهو بلد الطوائف التي تشكل تركيبته السكانية والاجتماعية, ولموقعه الجغرافي شأن كبير, وقد أُثر عن الرئيس الفرنسي الراحل شارل ديغول قوله: لبنان, ذلك الصغير المهم.
واللبنانيون فخورون ببلدهم وبعاصمتهم بيروت, فكانوا يقولون وبلهجتهم الدارجة: (نّيال اللي له مربط عنزة في بيروت) وقد ارتبط اسم اللبنانيين بالتجارة و الاقتصاد, فلا يكاد يخلوا بلد عربي وغير عربي منهم, يزاولون الأعمال التجارية والصناعية, وريادة الأعمال.
أما من الناحية السياسية والاجتماعية, فإن حزب الله المدعوم دعماً كاملاً من إيران, وهو المتحدث باسمها والآمر بأمرها حاول ويحاول إخراج لبنان من دائرته العربية, وربط مصيره بمصير الدولة الفارسية فكان تهجم بعض الساسة والوزراء المحسوبين على الدولة اللبنانية, تهجمهم على المملكة العربية السعودية الشقيقة الكبرى للبنان التي وقفت معه في السراء والضراء, وتهجمهم على دول الخليج العربية, التي وقفت إلى جانب لبنان كثيراً, ما جعل المملكة توقف مساعداتها العسكرية للجيش اللبناني, وتراجع سياستها تجاه لبنان.
فعلى اللبنانيين أن يسارعوا إلى انتخاب رئيس توافقي بعيداً عن التدخلات والإملاءات الخارجية, التي يهمها أن يبقى لبنان غير مستقر سياسياً و أمنياً.
كل ما نتمناه أن يعود لبنان كما عهدناه عربياً أبياً, وأن لا يدع الغرباء يتحكمون في مصيره ويرسمون سياسته.
فلا خيار للبنان, غير خياره العربي لأنه جزء مهم من الأمة العربية الأبية.
- بريدة