عبدالرحمن بن محمد السلمان ">
يشدني هذه الأيام ما نطالعه من أخبار المهرجانات السياحية والبرامج المتنوعة الهادفة والفعاليات المتعددة التي تقام في مناطق بلادنا المباركة. وما يحز في النفس بأن مدينتي الحبيبة روضة سدير التي كان لها قصب السبق في المبادرات الخلاقة والمهرجانات الرنانة والفعاليات الجذابة قد خبا ضوؤها وقلت فعالياتها وخسرت مقوماتها وتلاشت شهرتها، فرغم إمكاناتها والبنية الأساسية لها وتوفر المقومات السياحية بها ووجود القاعدة الصلبة لها وحماس شبابها وتكاتف رجالها إلا أن واقعها الآن يرثى له.
وكم نادينا بإيجاد لجنة سياحية بها تكون من الشباب المتحمس النشط واستغلال المقومات وعمل رزنامة زمنية على مدار العام لتحلق بما تكتنزه هذه المدينة الحالمة في عالم يعتمد اليوم على العلم والتنظيم والتخصص وليس على الفوضوية والاجتهادات الفردية. إن الحزم وما يذخر به من بنية أساسية ووجود بيت السويح التراثي وديوانية البابطين ومنزل الرميزان ومسجد مشرفة ومأذنته المشهورة، وفي الطريق متحف المطلق وديوان الماضي وما قامت به البلدية من ترميم وتطويرالطرقات والمنازل وإعادة بناء بوابة باب بعيله إضافة لمجموعة عكس ومجموعة الصداقة للفنون التشكيلية للديرة القديمة مع أهمية وضع معرض على شكل خيمة كبيرة وتكليف مركز التنمية ولجنة التنمية الأهلية لإقامة معارض دائمة لها، وكذلك مجلس للشباب وآخر للكبار وخيمة للشعر وللفلكلور والألعاب الشعبية لاكتمل مشروع السياحة بالإضافة لما تتميز به المدينة من حدائق جميلة ومتنزهات برية فريدة كمنتزه السد وغر بن شعلان وغيرها بالإضافة لمكتبة سدير الوثائقية وملتقى عبدالله البابطين الثقافي ومتحفه وغير ذلك الكثير الذي لم أورده في هذه العجالة ولأن الحاجة ماسة لتشكيل لجنة بالعناية بمثل هذه الفعاليات والمحافظة على هذه المكتسبات وتطويرها وتحريك المياه الراكدة بها، وتطوير بعض المزارع لتكون مزارات سياحية ونزلا ريفية وعمل رزنامة زمنية وتوحيد هذه الجهود المشتتة والبحث على التطوير والتكامل ليخرج لنا عمل يبهج الخاطر ويسر الناظر ويوقف المسافر ويجلب الزائر ويعيد للمدينة مكانتها ورونقها ونضارتها وتوحد كلمتها والتفاف أهلها.