محمد المسفر ">
من منا لا يعرف الشيخ عبدالعزيز الشويعر (أبا زكي) رجل البر والإحسان والعمل الخيري أينما وجد فستجد أن أبا زكي هو صاحبه أوشارك فيه، من بنى المراكز الصحية في الرياض وخاصة حي الملز، هو من بنى تلك المراكز وسلمها لوزارة الصحة وقد تلقى في وقتها ثناء وشكر معالي وزير الصحة آنذاك معالي الدكتور عبدالعزيز الخويطر -رحمه الله- كان شيخنا الفاضل دائماً سباقاً لكل عمل خيري سواء بالدعم المعنوي أوالمادي والمشاركة فيه كان- وفقه الله- يحمل روحاً شفافة تعي مسؤولياتها ودورها في المجتمع، لا يبخل بماله لكل عمل يستفيد منه المحتاج ويعم منه الخير للآخرين، كان وفياً لمسقط رأسه مدينة جلاجل فساهم بأعمال تخدم مواطنيها وبقي حاضراً في كل فعالية ومناسبة تتم في هذه المدينة الجميلة يدعمها مادياً ومعنوياً وتعدى أبا زكي بأعماله الجليلة جلاجل إلى مدينته التي سبق أن درس فيها، وعلى ما أظن المعهد العلمي بشقراء، فلبى دعوة إخوانه أعضاء مجلس إدارة نادي الوشم الرياضي بشقراء فأقام لهم صالة احتفالات كبرى بتكلفة زادت على المليون ريال، كما اقترح إنشاء وقف للنادي وافتتحه بمبلغ مليون ونصف المليون، وقد تم الآن إنجاز مراحله الإنشائية، بالإضافة إلى مشاركته مادياً في إنشاء أوقاف أخرى. وأبا زكي- وفقه الله وأطال في عمره- له مشاركات على مستوى الأفراد والأسر المحتاجة، فقد كان لي شرف أن أبعث له بعدد من الأسر والأفراد المستحقة، فكانت مساهماته وعطاءاته لهم سخية بما تسد حاجتهم وتساعدهم على التغلب على ظروفهم المادية ولسان كل منهم يلهج بالدعاء. تقبل الله دعواتهم لهذا الرجل المعطاء وجعل كل ما يبذله في ميزان حسناته. وهنا أحب أن أوضح أن شيخنا الفاضل عبدالعزيز الشويعر لم يكن رجل بر وإحسان فحسب بل كان من أوائل رجال الأعمال والموسرين الذي مارس المسؤولية الاجتماعية بكل اقتدار ومسؤولية، فمن المنطق المبدئي لمفهوم المسؤولية الاجتماعية بأن تقوم بها الشركات والبنوك إلا أن أبا زكي يقوم بها كفرد وكإنسان معطاء لمواطنيه وإخوانه وكل من طلبها منه لوجود هذا الحس الإنساني والاجتماعي لدي، فشكراً من الأعماق لشيخنا الفاضل، ودعواتنا له بالتوفيق والسداد وأن يحذو كل مستطيع ورجل أعمال وموسر حذوه، فهو مثال كريم لهذا الواجب وهذه المسؤولية المجتمعية، وهنا أدعو وزارة الشؤون الاجتماعية لتكريمه لقاء جهوده في المسؤولية الاجتماعية وأعمال الخير التي يقوم بها نحو مواطنه.
- شقراء