السفير قطان: المملكة نجحت في الحد من الإرهاب ودول العالم لم تتعاون منذ البداية ">
القاهرة - سجى عارف:
أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى القاهرة أحمد بن عبد العزيز قطان في تغريدة كتبها على موقع التواصل «تويتر»: «إذا كان الإرهابيون ممن يدعون انتماءهم للإسلام قد نقلوا صورة سلبية عن الإسلام والمسلمين للعالم، فعلى الجميع العمل على إظهار الصورة الصحيحة للإسلام باعتباره دين السلام». كذلك أوضح السفير قطان في تغريدات عدة: «كثيراً ما حذرت المملكة دول العالم من الإرهاب، وأكدت أن الإرهاب سيصل إلى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما حدث بالفعل، ولو أن دول العالم تعاونت منذ البداية مع المملكة ومع المركز الدولي لمكافحة الإرهاب الذي دعت إلى إنشائه - خصصت له المملكة 110 ملايين دولار لتفعيل أنشطته - لكنا تلافينا الكثير من الأعمال الإرهابية، ولكنا نجحنا في الحد من ظاهرة الإرهاب». وتأتي تغريدة السفير قطان امتداداً لتوجهات المملكة الجادة في القضاء على الإرهاب بكل أشكاله وصوره على الصعيدين المحلي والدولي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد ووزير الدفاع - حفظهم الله. ويتجلى هذا الموقف الحاسم ضد الإرهاب في إنشاء التحالف الإسلامي العسكري ومقرّه الرياض.
وقال تقرير صادر من السفارة السعودية إن في كل مناسبة تبدي المملكة رغبتها الصادقة والجادة في محاربة الإرهاب داخلياً ودولياً، من خلال تعاونها مع الأمم المتحدة ومع المنظمات الدولية في كل ما يدعم الأمن والاستقرار في العالم، حسبما ذكر مستشار وزير الدفاع العميد أحمد عسيري في المؤتمر الصحفي الذي أعقب انتهاء أعمال الاجتماع الأول لرؤساء الأركان في دول التحالف الإسلامي العسكري أخيراً بالرياض.
الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية منذ عام 1995م وهي تبذل جهوداً كبيرة في مكافحة الإرهاب من كل جوانبه الأمنية والفكرية، إضافة إلى تجفيف منابع تمويله، وتمكنت المملكة من اعتقال الآلاف من الإرهابيين وتقديمهم إلى العدالة، كما قامت المملكة بإنشاء هيئات عدة لمكافحة التطرف وأطلقت حملات ومبادرات عدة لمكافحة انتشاره بين الشباب؛ وعلى الصعيد التثقيفي قامت المملكة بتقديم برامج توعية عبر وسائل الإعلام المختلفة وإدراج مادة مكافحة الإرهاب في بعض المناهج الدراسية في الجامعات. من جانب آخر كثفت وزارة الشئون الإسلامية بالمملكة من المحاضرات الدعوية والتوعوية في المساجد بهدف بيان خطأ الفكر التكفيري وتحريمه وتجريم من يعتنقونه ومن يرتكبون أعمال عنف ضد المسلمين، واستند علماء المملكة في إدانتهم لأعمال العنف إلى تنافي الأعمال الإرهابية مع نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية اللذين يمثلان مصدر التشريع للمملكة، ولذلك فإن من ينظر إلى الشباب السعودي اليوم وإلى توجهاتهم السلمية وحبهم لدينهم وللرقي في الفكر والعلم والتعليم والثقافة وتطلعهم للعمل بجدية لتنمية وطنهم، يرى أن التوصل إلى كل ذلك جاء بعد عقود من السياسات الحكيمة التي تنتهجها المملكة.