غارات جوية تقتل 22 داعشيا بينهم قيادي مشرف على العمليات العسكرية ">
العواصم - وكالات:
قتل23 شخصا على الأقل وأصيب عشرات في ضربات جوية شنتها الحكومة السورية على ضاحية خاضعة لسيطرة المعارضة في دمشق امس الخميس.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا امس أن الضربات الجوية قتلت أربعة أطفال على الأقل وبعض أفراد الدفاع المدني في مدينة دير العصافير في الغوطة الشرقية حيث تعيش 2700 أسرة. بالاضافة الى ذلك اكد المرصد مقتل 21 متطرفا بينهم 15 من المتشددين الاجانب في ضربات جوية على مدينة دير الزور بشرق سوريا.
كما قتل قيادي في تنظيم داعش في غارة لطائرة من دون طيار قرب مدينة الرقة في شمال سوريا أثناء توجهه الى محافظة حلب ليشرف على المعارك هناك بأمر من زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي، وفق ما أفاد المرصد أمس الخميس، ويعد مقتل القيادي ابو الهيجاء التونسي آخر حادث في سلسلة نكسات مني بها تنظيم داعش خلال الاسابيع الأخيرة، وأفاد المرصد السوري ان «طائرة من دون طيار يعتقد انها تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدفت الأربعاء عند أطراف مدينة الرقة سيارة تقل القيادي العسكري في تنظيم داعش أبو الهيجاء التونسي»، ما أسفر عن مقتله.
وأشار المرصد الى ان زعيم التنظيم المتطرف ابوبكر البغدادي أرسل ابو الهيجاء التونسي من العراق ليشرف على العمليات العسكرية ضد قوات سوريا الديموقراطية في ريف حلب الشمالي الشرقي.
في الوقت ذاته اعلن صالح مسلم، رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي، أبرز الاحزاب الكردية السورية ان القوات الكردية تستعد لـ«تحرير» مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش في سوريا، وقال مسلم من جهة أخرى ان الاكراد الذين أعلنوا اخيرا إنشاء نظام فدرالي في المناطق التي يسيطرون عليها في سوريا يريدون فتح مكتب تمثيلي لهم في فرنسا، وقال مسلم في باريس خلال لقاء مع صحافيين، ان «قوات سوريا الديموقراطية (تحالف من فصائل كردية وعربية بقيادة وحدات حماية الشعب الكردية) تتحضر مع التحالف (الدولي بقيادة واشنطن) لتحرير الرقة».
إلى ذلك فقد رفضت بريطانيا اقتراح الرئيس السوري بشار الأسد تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم شخصيات مستقلة ومعارضة لأن ذلك ليس حلا للصراع في سوريا.
وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند لمؤتمر صحفي في بيروت «بشار الأسد يتحدث عن حكومة وحدة وطنية والتي يعني بها الإتيان بواحد أو اثنين من المعارضين المختارين المفضلين لدى النظام ووضعهم في مناصب هامشية في الحكومة... هذا ليس كافيا».
وأضاف هاموند أن بريطانيا وقوى دولية أخرى تشكل معا مجموعة الدعم الدولية لسوريا يعتقدون أن التسوية السياسية في سوريا تحتاج لحكومة انتقالية بدلا من هذا الاقتراح.
ودعا هاموند إلى ضرورة «تغيير المسار» في سوريا. وقال هاموند «يجب أن يكون هناك تشكيل لحكومة تمثل كل الأطراف وكل الفئات وكل المعتقدات في سوريا ويجب أن تكون حكومة لا يقودها بشار الأسد أو على الأقل لن يقودها في المستقبل».