تونس: عناصر إرهابية تنصب كميناً لدورية أمنية وتطلق عليها النار ">
تونس - فرح التومي:
بعد صمت لم يدم طويلاً، وفيما لا تزال عمليات مطاردة عناصر إرهابية فرت من مسرح المواجهات مع القوات المشتركة للجيش والشرطة ببن قردان الواقعة في أقصى الجنوب التونسي على الحدود مع الجارة ليبيا، أفادت وزارة الداخلية أن دورية أمنية تعرضت مساء أول أمس الأربعاء بفريانة من محافظة القصرين (250 كلم جنوب غرب العاصمة تونس) إلى كمين وهي في طريق العودة إلى مقرها تمثّل في طلق ناري من قبل مجموعة إرهابية يفوق عددها 15 عنصراً إرهابياً تجاه سيارة الدورية التي كان على متنها ضابطان وعون حرس وطني، حيث تم التعامل بسرعة وتيقظ مع المجموعة الإرهابية وتبادل إطلاق النار معها، وقد أدت كثافة الطلق الناري إلى اشتعال السيارة التابعة للدورية قبل أن تلوذ المجموعة الإرهابية بالفرار باتجاه جبل الشعانبي.
وأسفر الهجوم الإرهابي عن إصابة عون حرس وطني على مستوى يده نقل على إثرها إلى المستشفى المحلي بفريانة ومنه إلى المستشفى الجهوي بالقصرين لتلقي العلاج وحالته الصحية مستقرة. وتمّ في الحين توجيه وحدات مشتركة من الحرس والجيش الوطنيين للقيام بأعمال أمنية وعسكرية بالمنطقة.
وفي ذات السياق، قال محافظ مدنين الطاهر المطماطي بأن رفع حظر التجول بمدينة بن قردان غير مطروح الآن وأنه مرتبط بالتطورات الأمنية التي تحدث بالمدينة خاصة وأن العمليات الأمنية لاتزال جارية لتعقب العناصر الإرهابية المنتشرة بالمنطقة، مضيفاً: إنه إثر تقليص ساعات حظر التجول من السابعة إلى العاشرة ليلا عادت الحياة لتدب ليلا بمدينة بن قردان كما تحدث المحافظ عن الحركة بالمعبر الحدودي رأس جدير قائلاً: إنها تعود بصفة تدريجية وتكاد تكون عادية و تسير وسط إجراءات أمنية مشددة من الطرفين التونسي والليبي.
وكانت الوحدات الأمنية بقفصة (270 كلم جنوب غرب العاصمة تونس) كشفت قبل أيام إثر عملية استخباراتية وصفت بالنوعية، مخططاً إرهابياً دموياً كان يستهدف أحدى المناطق الريفية بمحافظة قفصة لإعلانها إمارة داعشية بقوة السلاح، حيث القت القبض على عشرة مشتبه بهم ممن يتبنون الفكر الداعشي الإرهابي تتراوح أعمارهم بين 25 سنة و50 سنة.