داء
نادته والدته ليناولها الدواء.. فقال: أنا مشغول جداً يا أمي «شوفي الشغالة».. وعاد ليكمل قصيدته في حب الأم وبرها.
انكشاف
جلس وحده ليحمل نفسه المثقلة.. فسقطت بعض كلماته من فمه عنوة.. ولكي يخرج إليهم.. حاول أن يغطي ملامح وجهه لكنه كان مكشوفاً في عينيه.
خلخلة
كانت العربة متخلخلة مزعجة، اقترب ابن العشر مني وقال: أحمّل يا عم قلت: نعم.. فتبعني.. حين فرغتُ.. أعطيته أجره.. وهو يقول فرحاً: غداً سأشتري عربة جديدة ملكا لي.
خدش
حين تركها في ذلك المساء المخدوش.. عَلِمَ كم هو مرهق ذاك السفر بلغة مهجورة في زمن الصمت.. وجسور الحديث مهدمة.. فقد هاجرت المعاني.. والتفاصيل متجمدة في الهوامش.. بلا نكهة ولا عودة.. فرجع لعقله..
ترقب
بدأ الصباح لا يشبهها.. ووجهها مملوء بالترقب.. وانتهى المساء في عينيها.. وهي متوترة.. تنتظر قرار والدها الذي أخذ وقتاً ليقول كلمته في زوجها القادم المنتظر.. فكانت الصدمة أنه أخوها في الرضاع..
- عبدالعزيز اليوسف
@aziz_alyousef