إياك أن تعود لتقتسم من شتات سعادتي
وإياك أن ترحل ثانية أو أن تمس ثقل جوهريتي
فراقك يربك أوقاتي ويكركب جماليات حياتي ويفقدني ثقتي ويدهور صحتي
ويجعل مني أنثى قاسيه لا تقبل الذوبان
لم يغب مني إلا وجودك فكل شيء بك كان حاضرا
كل شيء أحبه أحببته معك.. وكل شيء تكرهه لم أعد أنتبه له
وبدون أن أنوي ذلك الحب المخملي
أيقظت نفسي من سبات الجفاف الذي عم بي
وعلى نهجك اختلف دور عقلي بقلبي فبات قلبي يفكر وعقلي ينفذ دون تفكير
اكتفيت بك بين أضلعي ولم أرضَ عليك الوجع
لم أردد يوماً بأنك كاذب أو أنك لا تستحق حتى بيني وبين نفسي
دوماً أنت مختلف ودوماً متمكن ودوماً أحبك
إياك أن تعود وتغدر بفرحتي
لأنك لو فعلت وعدت لتضع الشمس على راسي وتلبسني القمر قلادة
لن أكون مرة أخرى
لا تصعد بي للسماء فأسكن الغيوم وتمطرني إهمالا لأسقط أرضا فينكسر عنق قلبي
أحببني أكثر مما أحببتك.. خذني لذلك المكان السرمدي الذي أنت وطنه وسماؤه وماؤه
لا تخرجني منك.. إياك أن تعطيني للحياة أيا كان السبب وأيا كان الذنب وأيا كان الثمن
أنا بوجودك فتاة مستقيمة ونقية بك
كل أحاديثك لي أعيادا حرمها ديني وأحلها عشقك
أحببتك خلسة وحشمتك علنا
أما عن صباحاتك فلن يستطيعوا إليها سبيلا
شمس أخرى من البنفسج لا تشرق إلا بي
أنت لي وإن كنت حلماً لهم
اقترب وهم لا يشعرون سأخبرك سراً
أنت كنت ذات يوم أمنيتي ولن يرعى هذه الأمنية غيري
وسأحتفظ بها وهم لا يعرفون
نص - شروق سعد العبدان - الرياض 2016م