أطل الفنان نهار مرزوق بجديده في معرضه الذي حمل عنوان «مكة» وأقيم في غاليري نايلا بالرياض؛ قدّم فيه أعمالاً قال عنها: (عندما تأتي للمكان أو تقف أمام لوحة تذكر بمكة المكرمة وبيت الله الحرام تثير تلك الذكريات الجميلة التي تراها في لحظة وقوفك باكياً على الماضي لعل الدموع تطفئ نيران الشوق والوجد، وأمام ستارة الكعبة المشرفة نرى حياتنا وكأنها شريط يعبر بأحدثها التي تظهر فيها تيمة متكررة بين الذكرى والتذكر).
ويضيف: (للوقوف أمام نسيج يذكرنا بالكعبة المشرفة أسباب عدة أهمها: الحنين الذي يشعر به الإنسان في تذكر وقوفه السابق قبل أن تمر عليه الأيام وتتقاذفه الحياة بأمواجها فرؤية المكان وما يذكرنا به يثير الحنين والشوق لذلك المكان، كما أن هناك أسباباً أخرى, فعندما نقف أمام قماش الكعبة يذكرنا بالبعد عن أحبائنا والاشتياق لهم في دار الغربة أو وفاتهم وهنا يدمج المتأمل أمام العمل مشاعر الحزن بمشاعر الشوق برهافة الحس والجمال).
الملفت للنظر أن هناك نقلة جديدة في كيفية تنفيذ اللوحات التي برز فيها أسلوب الطباعة والقوالب والتذهيب التي تعتبر جديدة على ما حملته ذاكرة متابعيه ومعرفتهم بما كان يقدمه من أعمال تعتمد على اللمسة والإيقاع المتتابع الذي يشابه الموزايكو ، واعتماده على تتابع الإيقاع الخطي.
إلا أن هناك أعمالاًَ أبقت روح إبداعه ونفسه المعتاد. الفنان نهار من الفانين النشطين حضوراً محلياً وخليجيا وعربياً في المحافل الجماعية التي تنظمها الجهات الرسمية أو الفعاليات الخاصة.