الجزيرة - أحمد القرني:

حصل المجلس الصحي السعودي على «الفئة المتميزة» ضمن قائمة الجهات الأفضل تقديماً للخدمات الإلكترونية، وذلك حسب مؤشر الخدمات لقياس نضج الخدمات الإلكترونية الحكومية، الذي أطلقه برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية مؤخراً عبر مرصد الخدمات الحكومية.

ويأتي حصول المجلس على الفئة المتميزة في هذا المؤشر من خلال تصنيف مر بأربع مراحل هي «البناء، والإتاحة، والتميز، والتحسين»، ثم مرحلة التكامل، حيث حققت الأمانة العامة للمجلس على «الفئة المتميزة» ضمن أفضل 14 جهة حكومية تقدم الخدمات الإلكترونية، حيث وصلت خدماتها إلى مستوى نضج بين 95 و100 في المائة.

وجرت عملية القياس لـ«117» جهة حكومية شملها المؤشر وفق منهجية علمية جرى إعدادها من قبل فريق قياس وطني، يضم نخبة من المتخصصين والمراكز البحثية الوطنية، مسترشدين بأفضل التجارب الدولية في هذا المجال، كما أن المسوحات الميدانية والتحليل كلف من فريق وطني تم تكليفهم بهذه المهمة.

وأوضح الأمين العام للمجلس الصحي السعودي الدكتور يعقوب بن يوسف المزروع في هذا الصدد أن هذا الإنجاز يأتي ضمن الخطة الإستراتيجية المتبعة في الأمانة العامة للتحول إلى الحكومة الإلكترونية وفق برنامج التحول الوطني، حيث سعت الأمانة مبكراً لتحقيق أفضل المعايير في أنظمتها وخدماتها الإلكترونية التي أسهمت في زيادة ملحوظة لعدد المعاملات المنجزة إلكترونياً، وحصولها على فئة التميز والتحسين في جانب التحول للتعاملات الإلكترونية الحكومية، وذلك وصولاً لأعلى مراحل التحول الإلكتروني التكامل.

وأضاف الدكتور المزروع أن أهم ما يميز المرحلة الراهنة على المستوى الوطني هو إطلاق برامج إصلاحات اقتصادية ومالية وهيكلية مع المحافظة على الاستمرار في ما تم إقراره من مشاريع على نحو يساهم في استدامة التنمية المنشودة، وتوّج ذلك بتعزيز برنامج التحول الوطني الذي يعطي دلالة في التغيير والتجديد نحو رؤية اقتصادية وطنية جديدة هدفها مضاعفة قدرات الاقتصاد الوطني وإطلاق حزمة من الإصلاحات الاقتصادية والتنموية والإدارية وتنويع في مصادر الدخل، وتطوير إمكانيات وقدرات ومهارات الموظفين بما يمكنهم من تحقيق مستويات أعلى في الإنتاجية والأداء الأفضل، والأمانة العامة للمجلس وضعت نصب عينيها هدفاً هاماً هو التحول السريع نحو تحقيق مفهوم الأمانة الذكية، حيث تبنت أسلوب عمل جديد في تعاملاتها إلكترونياً سهل وسرع أداء العمل والإجراءات لديها بفاعلية أكثر مما دفع إلى خلق نوع من الشفافية وساهم كثيراً في القضاء على البيروقراطية.

وأشار الدكتور المزروع إلى برنامج التحول الوطني الذي حمل في جوانبه خطط وأهداف وملامح إصرار حكومتنا الرشيدة للتحول إلى نهج عصر جديد من الانفتاح والشفافية ومراقبة الأداء وضبط الإنفاق ومحاسبة المقصرين في خدمة المواطن، ومكافحة الفساد ونشر ثقافة النزاهة في المنظومة الحكومية.

وأثنى الدكتور المزروع على مهندس برنامج التحول الوطني الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي يعمل على إحداث تحول هيكلي في الاقتصاد الوطني وتحقيق نقلة نوعية في الأداء الحكومي، وجعل دور المواطن هو المهم في المساهمة في صياغة مستقبله ومستقبل الوطن بأسره مجتمعاً ودولة، فالمشاركة المجتمعية هي محور نجاحنا في تطبيق الخطط والبرامج. يذكر أن المجلس نفذ العديد من الأنشطة الهامة في الشأن الصحي، أخذاً على عاتقه تهيئة المقومات والبيئة التنظيمية والمهنية لرفع كفاية الخدمات الصحية وتنظيمها ونشرها في جميع مناطق المملكة وفقاً لأحدث الأساليب والمعايير العلمية وأفضلها، ورفع مستوى التنسيق والتكامل بين جميع الجهات التي تقدم الخدمات الصحية، بما يحقق الاستفادة القصوى من الإمكانات المتاحة، وتقويم السياسات والخطط الصحية ومراجعتها بصفة دورية، وتنفيذها حسب ما ورد في إستراتيجية الرعاية الصحية في المملكة التي أعدها المجلس، وعلى تكوين اللجان الوطنية المتخصصة التي تعين على أداء المهام والواجبات.