الجزيرة - عبدالله الهاجري:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة عسير، صباح أمس الأربعاء افتتاح مؤتمر الأنظمة الصحية الجامعية «المفهوم والرسالة» والتي تنظمه جامعة الملك خالد، خلال الفترة من 21-22 جمادى الآخر 1437هـ.
وفور وصول سموه بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلا ذلك عرض فيلم وثائقي عن المؤتمر وعن المدينة الطبية الجامعية، بعد ذلك ألقى معالي مدير جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود كلمه أعرب فيها عن شكره لراعي الحفل الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير على رعايته الكريمة للمؤتمر والذي ينظم لأول مرة على مستوى المملكة. وبين الداود أن الجامعة تفخر بأن تكون المبادرة في تنظيم المؤتمرات والندوات والملتقيات العلمية التي لم يسبق أن نظمت من قبل جهات أخرى ويأتي ذلك بتوفيق من الله وما تلقاه الجامعة من دعم كبير من قيادتنا الرشيدة وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، وولي ولي العهد وما تلقاه الجامعة من دعم من سمو أمير منطقة عسير على وجه الخصوص وتشريفه لكافة مناسبات الجامعة ودعمه لها.
كما توجه بالشكر للمشاركين في المؤتمر والقادمين من مختلف أنحاء العالم وكذلك من قام على تنظيم هذا المؤتمر وفي مقدمتهم وكيل الجامعة للتخصصات الصحية الدكتور خالد بن سعد آل جلبان، والمدير التنفيذي للمدينة الطبية الدكتور فؤاد بن ادريس عباق، ولجميع العاملين وكافة اللجان المشاركة.
واختتم الداود كلمته بأن يوفق المؤتمرون للوصول الى توصيات علمية عملية نافعة وأن يحقق المؤتمر أهدافه، ثم أكد أنه يجب علينا في كل مناسبة ألا ننسى جنودنا المرابطين في الحد الجنوبي بالدعاء لهم بالنصر والتمكين وأن يحفظهم بحفظهم ويعيدهم إلينا سالمين غانمين وأن يرحم شهداءنا ويشفي جرحاهم وأن يحفظ لنا وطننا وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتنا الرشيدة.
بعد ذلك ألقى رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور فؤاد عباق كلمة أوضح فيها أننا نشهد نهضة كبيرة في كافة الأصعدة في عهد خادم الحرمين الشريفين وأن الثورة التعليمية أحد هذه الشواهد فقد زادت كليات الطب عن ثلاثين كلية في فترة وجيزة ومع هذا اقتضت الضرورة إنشاء مستشفيات جامعية لتدريب الطلاب في بيئة علمية تحافظ على الجودة والسلامة ومن هذا المنطلق تم اعتماد إنشاء 19 مستشفى جامعيا. كما بين عباق أن القطاع الصحي يواجه تحديات كبيرة في جميع أنحاء العالم في ظل تغيرات وتقلبات في الاقتصاد العالمي, وقد رأت جامعة الملك خالد أن تبادر وتجمع عددا من العلماء والأساتذة والخبراء من داخل المملكة وخارجها لمناقشة التوجهات الاستراتيجية لضمان الاستخدام الأفضل للموارد وأنسب الوسائل لتمويل المستشفيات لضمان الاستمرار في تقديم الخدمات الصحية، والتعليمية، والكفاءة البحثية وتحسينها، متمنياً أن ينتج هذا المؤتمر توصيات تساعد في وضع خارطة طريق تهم في تشكيل النظام الصحي الجامعي بشكل خاص والنظام الصحي العام.
من جانبه ألقى وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للتطوير والجودة الدكتور خالد عبدالغفار كلمة المتحدثين عبر فيها عن سعادته بالالتقاء في هذا المؤتمر العلمي المهم والذي شرفت جامعة الملك خالد على تنظيمه في هذا الوقت. وأشار بأن المتحدثين حضروا من عدة دول ومناطق ومعهم الكثير من الأبحاث والتجارب، والتي ستعود على عنوان هذا المؤتمر بالفائدة الجمة والذي يحمل الكثير من التحديات، مؤكداً أن اجتماعهم اليوم هو لتبادل الخبرات، والأفكار الإبداعية عن التعليم الصحي في السعودية بكل شفافية وأريحية، مبيناً أنه قبل عامين تبنت وزارة التعليم مشروع منظومة المستشفيات الجامعية وبدأت اللجان في العمل ووقعت الوزارة اتفاقية كان لها الكثير من المشروعات الرائدة في القطاع الصحي، متمنياً استمرار مثل هذه المشروعات والاتفاقيات.
عقب ذلك كرم سمو أمير منطقة عسير المتحدثين والجهات المشاركة، كما تسلم سموه هدية تذكارية من مدير الجامعة بهذه المناسبة.
وفي نهاية الحفل شهد سموه وبحضور مدير جامعة الملك خالد توقيع اتفاقية شراكة بين الجامعة وهيئة الهلال الأحمر السعودي، مثّل الجامعة وكيل الجامعة للتخصصات الصحية الدكتور خالد آل جلبان فيما مثّل الهيئة الأستاذ أحمد إبراهيم عسيري.