1869 طفلاً يعانون من اضطرابات نفسية بالرياض ">
الرياض - واس:
كشفت إحصائية تابعة لمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض أن عدد الأطفال الذين تم استقبالهم في العيادات الخارجية للأطفال خلال العام 1436هـ بلغ (1869) طفلاً، منهم (1309) أطفال كحالات متابعة مستمرة، و(420) طفلاً كحالة جديدة، بمعدل تزايدى 8 حالات جديدة أسبوعياً من أنحاء المملكة إضافة إلى (140) طفلاً تم استقبالهم في وحدة الفرز في العيادة. وأكدت الطبيبة النفسية في العيادة الدكتورة داليا مختار أن أدوار الفريق العلاجي في العيادة تكاملية حيث إن لكل عضو في الفريق دوره المهم الذي يقوم به ولا يمكن الاستغناء عنه، ويضم الفريق العلاجي للعيادة طبيبة نفسية وأخصائيتين نفسية واجتماعية وطبيبة مقيمة والتمريض، مبينة أن دورها كطبيبة يتمثل في مقابلة الحالة وعمل فحص سريري نفسي كامل بالإضافة للفحص المخبري ووضع التشخيص النفسي المبدئي والمتابعة للحالات للوصول للتشخيص النهائي وتحديد نوع التدخل الذي تحتاجه، للحد من مضاعفات الاضطراب النفسي الذي يعاني منه، مشيرة إلى أن التدخلات التي يتم إجراؤها على الحالة قد تكون دوائية أو سلوكية معرفية أو كلاهما معًا، وهو الأمر الذي يحدده الفريق المعالج. وأوضحت الأخصائية النفسية بالمجمع ليلى العباد من جهتها أن العيادة تستقبل الأطفال من عمر سنتين وحتى 15سنة بالنسبة للبنات، وتستمر في المتابعة حتى عمر 18 سنة، ومن سنتين إلى 12 سنة بالنسبة للأولاد، ويستمر في المتابعة إلى عمر 15 سنة وذلك بشكل يومي.
وأضافت أن الحالات التي تتم مناظرتها والتعامل معها في العيادة تشمل اضطرابات فرط الحركة وتشتت الانتباه واضطرابات التوحد والاضطرابات السلوكية، وحالات رفض المدرسة، وحالات صعوبات التعلم، وانخفاض القدرات العقلية، والاضطرابات النفسية عند الأطفال مثل (القلق، الوسواس، الرهاب، الاكتئاب، الذهان، واضطراب المزاجية ). وأوضحت العباد أن دور الأخصائية النفسية في العيادة يتمثل في مقابلة الحالات الجديدة للتقييم وكذلك حالات المتابعة، والمشاركة مع الفريق العلاجي في التشخيص، ووضع الخطط العلاجية غير الدوائية كالعلاج السلوكي والسلوكي المعرفي والاسترخاء، كما تقوم بتطبيق المقاييس النفسية المختلفة وتطبيق مقياس الذكاء، والتواصل مع الجهات المعنية بالأطفال (مدارس ومراكز) لمتابعة الخطط السلوكية معهم، وعمل برامج توعوية للمشاكل الظاهرة في المجتمع في فترة معينة. وذكرت الأخصائية الاجتماعية في العيادة وفية الهايف أن دور الأخصائي الاجتماعي في العيادة ملازم لأدوار بقية الفريق العلاجي حيث تقوم بمقابلة أسرة الطفل في عيادة الفرز مع الفريق العلاجي لمعرفة أسباب التحويل للعيادة ومدى احتياج الطفل لفتح الملف من عدمه ووضع خطة مبدئية للعلاج، وإجراء بحوث اجتماعية أولية ودراسات اجتماعية أسرية للحالات التي تتطلب ذلك، ومعرفة العوامل الأسرية والاجتماعية التي لها علاقة بالبيئة المحيطة بالطفل والتي تؤثر على حالته وسلوكه، وإعداد التقييم الاجتماعي للحالات التي تستدعي ذلك وتحديد المشكلة الحالية، وعوامل التنشئة والبيئة، والعوامل الأسرية، ومعرفة مناطق القوة والضعف وكيفية الاستفادة منها، كما أنها تقوم بإجراء علاج أسري لأسرة الطفل في حالة وجود مشاكل اجتماعية وأسرية وتقديم العلاج الاجتماعي النفسي للحالات التي تتطلب ذلك (مقابلة الأسرة أو الأشخاص المعنيين)، وكذلك إجراء علاج زواجي إن وجد مشاكل بين الزوجين كل على حدة ومن ثم مقابلتهما معا، ومساعدة الطفل على أن يكون لديه القدرة على التحدث بما يشعر به من أعراض.