الولايات المتحدة ترد على الأسد: بقاؤك غير مطروح للنقاش ">
موسكو - الرياض - واشنطن - جنيف - وكالات:
رفضت الولايات المتحدة أمس الأربعاء تشكيل حكومة وحدة وطنية في سوريا تضم الرئيس بشار الاسد مؤكدة بذلك آراء المعارضة السورية التي رفضت كليا هذه الفرضية في حين طالبت المملكة العربية السعودية المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته بفرض حل سلمي في سورية. ويأتي الموقف الأمريكي المباشر والمؤيد لآراء المعارضة رداً على تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد لوكالة(ريا نوفوستي العامة الروسية) في وقت سابق من أمس حيث اعتبر إن (المنطق أن يكون هناك تمثيل للقوى المستقلة وللقوى المعارضة وللقوى الموالية للدولة) وقبل10أيام من محادثات السلام السورية في جنيف برعاية الامم المتحدة. وأكد المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست أمس ان مشاركة الاسد في الحكومة الانتقالية (امر غير مطروح للنقاش). وفي تصريحاته لوكالة (ريا نوفوستي العامة الروسية) قال الأسد: إن الحكومة الانتقالية يجب ان تشمل النظام الحالي والمعارضة. واضاف الاسد ان الانتقال السياسي (لا بد أن يكون تحت الدستور الحالى حتى يصوت الشعب السوري على دستور جديد مبينا أن الحديث عن هيئة انتقالية غير دستوري وغير منطقي). وتابع (صياغة الدستور ربما تكون جاهزة خلال أسابيع الخبراء موجودين..هناك مقترحات جاهزة يمكن أن تجمع..ما يستغرق وقتا هو النقاش، يبقى هنا السؤال ليس كم تستغرق من الوقت صياغة الدستور، السؤال هو ما هي العملية السياسية التي سنصل من خلالها لمناقشة الدستور)..لكن اسعد الزعبي رئيس وفد المعارضة السوري قال لوكالة فرانس برس عبر الهاتف (كل القرارات الدولية تتحدث عن انتقال سياسي وتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات بما فيها صلاحيات الرئيس) مشددا على انه (لا يمكن للأسد ان يبقى ولو ساعة واحدة بعد تشكيل)هذه الهيئة. وتزامناً مع الموقف الأمريكي أكدت المملكة العربية السعودية أمس الاربعاء أهمية وضرورة تحمل الدول وعلى الأخص المتقدمة منها مسؤوليتها الدولية في رفع المعاناة عن الشعب السوري والاستمرار في تخفيف العبء عن الدول المجاورة التي تتحمل الجزء الأكبر من مسئولية الملاذ الآمن للاجئين السوريين. وقال المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى السفير فيصل طراد في الكلمة التي ألقاها أمام الاجتماع رفيع المستوى حول تقاسم المسؤولية الدولية لقبول اللاجئين السوريين (لابد أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته الكاملة لتخفيف المعاناة عن الشعب السوري الشقيقبقا لبيان جنيف وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة لبناء مستقبل واعد جديد لسورية لا يكون (للأسد) وأعوانه أي دور فيها. وتعهدت الدول الغنية أمس بتوفير7آلاف مكان جديد لإعادة توطين اللاجئين السوريين من منطقة الشرق الأوسط وذلك خلال مؤتمر للأمم المتحدة أمس الاربعاء ما يشير إلى أن جهود الأمم المتحدة لإنشاء مئات الآلاف من الأماكن تسير بشكل بطيء. وجمعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أكثر من90دولة في جنيف للضغط من أجل رفع تعهدات إعادة التوطين من178ألف حاليا إلى480ألفا في السنوات الثلاث المقبلة. ومع ذلك أنهى فيليبو جراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المؤتمر بنبرة تفاؤل. وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين: إن تعهدات إعادة التوطين لم ترتفع فقط إلى185ألفا بحلول مساء أمس ولكن الحكومات عرضت منحا دراسية إضافية وجمع شمل الأسرة وبرامج تأشيرة إنسانية للسوريين. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد دعا كل الدول أمس إلى إظهار التضامن وقبول إعادة توطين نحو نصف مليون لاجئ سوري خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، وأضاف في افتتاح مؤتمر وزاري استضافته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف (هذا يتطلب زيادة مطردة في التضامن العالمي). وتهدف الأمم المتحدة إلى إعادة توطين نحو480ألف لاجئ يشكلون نحو عشرة بالمئة من اللاجئين السوريين في دول الجوار السوري بحلول نهاية عام2018لكنها أقرت بأنها تحتاج إلى التغلب على المخاوف الواسعة والتلاعب السياسي. وحث بان الدول على التعهد بسبل جديدة وإضافية لقبول اللاجئين السوريين مثل إعادة التوطين أو القبول الإنساني أو لم شمل الأسر فضلا عن إتاحة فرص العمل أو الدراسة.