السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت في عدد الجزيرة رقم 15882 في 14-6-1437هـ ما كتبه الدكتور جاسر بن عبدالله الحربش تحت عنوان «من المستفيد الأول من تخريب المنطقة»، وفي العدد نفسه قرأت ما كتبه الدكتور محمد بن عبدالله العوين تحت عنوان «أوباما وجه الفوضى لتحقق أهدافها». وتعليقاً على هذين المقالين أقول إن المستفيد الأول من هذه اللعبة القذرة «الفوضى الخلاقة وما يُسمى بالربيع العربي» هو إسرائيل، تطبيقاً لبروتوكول حكماء صهاينتها للهيمنة على العالم وإخضاعه لسلطة اليهود والفرس، طمعاً منهم في إحياء مجدهم الغابر والبائد، وبسيطرتهم على المنطقة. أما أدواتهم وخططهم لتنفيذ هذه المؤامرة المدمرة فهي حلفاؤهم من الشرق والغرب وعملاؤهم الخونة في المنطقة. فقد خُرِّبتْ أفغانستان من الروس والأمريكان والقاعدة وطالبان، وخُرِّبَ العراق من أمريكا وإيران وإسرائيل وداعش والمليشيات الطائفية الدينية المذهبية، وخُرِّبَ لبنان من إسرائيل ومن حزب الشيطان عميل الفرس، وخُرِّبتْ سورية من جميع الطامعين بها من شياطين الجن والأنس من النصيريين والدواعش وإيران وحلفائها وعملائها ومن الروس والأمريكان، ومن تخاذل أوروبا. وخُرِّبتْ ليبيا من المؤامرات الدولية ومن الدواعش ومن القبلية والطائفية.
وسلمت تونس ومصر الحبيبة من ويلات هذه الفوضى. ولولا أن منَّ الله على هذه الأمة في الجزيرة العربية وفي اليمن وفي الخليج العربي ورحمها وألهم قائدها العظيم خادم الحرمين الشريفين سلمان القوة والحزم والعزم مؤزراً من المحمدين فأطلق عاصفة الحزم والعزم لإنقاذ اليمن من براثن الحوثيين عملاء إيران ومن أطماع المخلوع الخائن لأمته ودينه وعروبته لعمت الفوضى في اليمن ولوصل لهيبها إلى المملكة وإلى دول الخليج، ولكن الله سلم. ومناورة رعد الشمال أرهبت الأعداء وسرت الأصدقاء وانطبق عليها قول الشاعر في شطر هذا البيت:
ومَن لم يذُد عن حوضه بسلاحه يُهَدَّمْ.
وقول الآخر:
السيف أصدق أنباء من الكتب
في حده الحد بين الجد واللعب
وإذا لم تكن أسد أكلتك السنانير والثعالب.
محمد بن عبدالله الفوزان - محافظة الغاط