السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،، وبعد:
أشير إلى ما نشر في جريدة الجزيرة الغراء بالعدد رقم (15881) بعنوان (د. القصبي يطلق مركز بلاغات العنف والإيذاء على مدار الساعة بكوادر نسائية متخصصة) حيث ورد في الخبر أن وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور (ماجد القصبي) (دشن مركز بلاغات العنف والإيذاء الأسري على مدار الساعة... الخ) بحضور عدد من المختصين (كرئيس هيئة حقوق الإنسان وقائد المركز الوطني للعمليات اللواء عبدالرحمن الصالح - ونائب رئيس هيئة حقوق الإنسان والدكتورة (حمده العنزي) والدكتورة مها المنيف... الخ وإن عددا من يعملن في هذا المركز (70موظفة) وأن هذا المركز مزود بأحدث الأجهزة والتقنيات المتطورة.
أقول إن هذه خطوة جيدة وظاهرة صحية اجتهد فيها الإخوان المختصون في (وزارة الشؤون الاجتماعية) بتعريف أفراد المجتمع الذين يقع عليهم العنف والإيذاء من نساء وأطفال ومستضعفين لكن حبذا لو هؤلاء الإخوة فكروا في تعديل مسمى هذا المركز باسم (مركز الحماية الاجتماعية للمساعدة في تلقي بلاغات العنف) لأن هذا المسمى ألطف وأفضل على مسمع من يقرؤون اسم هذا المركز بدلاً من المسمى الذي أطلق على هذا المركز لأنه مسمى صارخ وليس كل من اتصل بهذا المركز أنه وقع عليه عنف أو إيذاء لأنه قد يتصل شخصاً ما رجل أو امرأة أو شاب دون سن (18) سنة يسأل ويستشير عن ماهية العنف أو طبيعته أو متى نطلق على الشخص أنه معنف أو ما هي المواقف السلبية في السلوك ومتى يطلق عليها أنها تعنيف وما هي مثلاً الخطوات التي تتبع في حالة حصول العنف على أحد أفراد الأسرة... الخ.
كذلك ورد في هذا الخبر أن هناك شراكة (لنظام الطفل) وذكر بعض الجهات الحكومية منها وزارة التجارة أو وزارة العمل ما أعرف ما هي علاقة هاتين الجهتين الحكوميتين في الحد أو المشاركة في تقليل أو علاج عنف الأطفال قد يكون هناك أشياء لدى الإخوان في إشراك هاتين الجهتين لأمور قد أجهلها وحبذا لو أشركت وزارة التربية والتعليم ووزارة الشئون الإسلامية... الخ ممثلة في خطباء المساجد والدعاة مع الشركاء.
كذلك ورد أن هذا المركز بعد التأكد من بيانات المعنف أو المعنفة يتم تحويل هذه الحالة إلى أقرب وحدة أو حماية لكن السؤال الذي يمكن أن يسأل في هذا المقام لماذا لا تنتقل الوحدة أو فريق حماية لمقر الحالة المعنفة وهذا الأولى لأن الحالة المعنفة لا تستطيع الذهاب لهذه الوحدة إما بسبب عائق من الأب أو الزوج أو الأخ... الخ وما يهمنا في التعليق أو التعقيب نريد الوقاية ومعرفة أفراد الأسرة والمجتمع أن يعرفوا ما هو العنف وما هي طبيعته وسببه ومتى يطلق على الشخص أنه معنف ومتى يعرف أفراد الأسرة وخاصة المرأة والطفل أن ما حصل من سلوك سلبي أنه سلوك عنف وإيذاء لأن ليس كل سلوك سلبي يحصل ويصدر من بعض أفراد الأسرة وخاصة الأب أو الزوج يعتبر سلوك عنف أو إيذاء لأن هناك سلوكا قد يصدر من رب الأسرة أو الزوج والمقصود به سلوك تأديبي والشارع سبحانه وتعالى أمرنا بهذا السلوك التأديبي بضوابط وقوانين معينة وفق التوجيهات الشرعية وكل ما نخشاه أن يعتبر هذا عنفا أو إيذاء يفتح المجال إلى التمرد والركض للاتصال بهذا المركز وتكبير الموقف الذي حصل (وجعل من الحبة قبة).
فالتوعية عن العنف وطبيعته وحدوده وأركانه يجب أن يصاحب هذه التوعية من قبل وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمشاهدة وخاصة عن طريق (شبكات التواصل الاجتماعي) وخطباء الجمع والدعاة والوعاظ الذين لديهم الإلمام الكامل بهذه المشكلة ومصرح لهم من قبل (وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد) كذلك عن طريق مجالس الآباء والندوات والمحاضرات بهذا الشأن في المدارس العامة وحتى الجامعة يتحدث فيها المختصون في هذا الشأن إضافة إلى الشاشات الإلكترونية في تقاطع الطرق والشوارع الرئيسية.
وكذلك أيضاً التوعية عن العنف وأنه سلوك مستهجن بواسطة الشاشات التي تضئ الكترونياً في الملاعب الرياضية وبهذا نكون أن شاء الله نضمن ولو إلى حد ما توعية المجتمع وأفراده جميعاً رجالاً ونساء شباباً وشيوخ عن العنف والإيذاء قبل وقوعه.
وأخيراً أود إحاطة بعض المسؤولين في وزارة الشئون الاجتماعية أنه كان لي شرف فكرة تأسيس وحدة الحماية الاجتماعية في بداية تأسيسها والتواصل مع بعض الجهات الحكومية الأخرى (وزارة الصحة - وزارة العدل - هيئة الأمر بالمعروف) وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
مندل عبدالله القباع - خبير ومختص اجتماعي