بيروت - أ ف ب:
خاضت قوات الأسد أمس الثلاثاء اشتباكات عنيفة ضد تنظيم داعش في محيط مدينة القريتين والتلال القريبة في محافظة حمص في وسط سوريا، بعد يومين على طردها الإرهابين من مدينة تدمر الأثرية في المحافظة نفسها، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد في بريد إلكتروني عن «اشتباكات عنيفة مستمرة بعد منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة وتنظيم داعش.
من جهة أخرى في محيط مدينة القريتين والتلال المحيطة بها في ريف حمص الجنوبي الشرقي، تزامنا مع قصف جوي نفذته طائرات حربية سورية وروسية» على مناطق الاشتباكات. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «تمكنت قوات النظام ليلا من السيطرة على كامل منطقة جبال الحزم الأوسط المشرفة على القريتين» إثر عملية عسكرية بدأتها صباح أول أمس لطرد الإرهابين منها. وتأتي هذه الاشتباكات بعد يومين على استعادة الجيش بدعم جوي روسي سيطرته على مدينة تدمر الأثرية التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش منذ آيار/مايو الماضي.
وكان مصدر عسكري سوري قال لوكالة فرانس برس يوم أمس الأول الاثنين أن القريتين «تشكل الوجهة المقبلة للجيش»، موضحا أن «العين حاليا على منطقة السخنة التي انسحب اليها تنظيم داعش من تدمر»، من دون أن يبدأ الهجوم عليها بعد. وبحسب المرصد، نفذت طائرات حربية روسية وسورية صباح أمس الثلاثاء ضربات كثيفة على أماكن سيطرة تنظيم داعش في الأطراف الشرقية لمدينة تدمر ومنطقة السخنة في ريف حمص الشرقي. وفي مدينة تدمر، تواصل قوات النظام تفكيك الألغام والعبوات الناسفة التي تركها تنظيم داعش خلفه.