الهجمات المستمرة لن تتمكن من إيقاف مركبة التطور الخليجي ">
الجزيرة - محمد السنيد:
أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني استمرار عجلة التطور والتنمية في دول مجلس التعاون بفضل الله ثم بفضل الجهود النيرة التي يبذلها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس (رعاهم الله)وعدم تأثرها بالهجمات المستمرة في إشارة إلى الهجمات الإعلامية المغرضة، وأشار معاليه في كلمته التي ألقاها نيابة عنه سعادة السفير حمد المري الأمين العام المساعد للشؤون التشريعية والقانونية بالأمانة العامة لمجلس التعاون وذلك خلال افتتاح أعمال ندوة عنونت بـ(التصدي للهجمات الإعلامية المعادية وكيفية الرد عليها) أمس الثلاثاء في الرياض أشار إلى أن سياسات دول مجلس التعاون الاقتصادية جعل دول المجلس مظلةً راعية للعديد من مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل لخدمة الإنسان الخليجي في نشاطات مختلفة، ومن بين هذه المؤسسات جمعيات وهيئات حقوق الانسان التي كرست الوعي بثقافة حقوق الإنسان على المستوى المحلي والاقليمي والدولي وسارت باتجاه متزن يعكس هوية المواطن الخليجي وثقافته.
وفيما يتعلق بالندوة أوضح معاليه بأن عقدها جاء لمناقشة هذه الهجمات بغية الوصول للحل الأمثل في التعاطي معها دون أن تؤثر على المسيرة المباركة التي رسمها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون. وقد نظمت الأمانة العامة للمجلس(قطاع الشؤون التشريعية والقانونية) أعمال الندوة أمس والتي حملت أوراق الندوة العديد من العناوين حيث تضمنت الورقة الاولى (الانتقادات الدولية وكيفية معالجتها) حيث تم تسليط الضوء على إبراز الانتقادات الدولية التي تمس دول مجلس التعاون وتناولت الورقة الثانية (دبلوماسية المجتمع المدني وحقوق الانسان في دول مجلس التعاون) وحملت الورقة الثالثة عنوان (آليات الرد على الانتقادات الدولية-الطرق والقنوات )فيما تحدثت الورقة الرابعة عن مقترح إنشاء فريق لإدارة ومعالجة الحملات التشويهية على دول مجلس التعاون في المحافل الدولية والإقليمية). وأكد معالي الأمين العام أن الإنجازات الخليجية في مجال حماية حقوق الانسان عديدة وكبيرة وليس من سبيل لحصرها سوى الاشادة ببعضها ومنها استضافة مملكة البحرين للمحكمة العربية لحقوق الانسان في2014م وإقرار إعلان دول مجلس التعاون لحقوق الانسان في ديسمبر من العام2014م وكذلك إنشاء بعثتها الدائمة في جنيف والمعنية بحقوق الانسان.
وقال معاليه (ما زلنا نطمح للمزيد من العمال بما يحقق مزيداً من الاستقرار والطمأنينة والتمتع بالحياة الكريمة للإنسان وفقاً لآمال وتطلعات المواطن الخليجي ووفقاً للهوية الاسلامية والثقافة العربية والخليجية ووفقاً لرغبة قادة دول المجلس.
وأضاف أنه على الرغم من ذلك الجهد العظيم الذي تبذله دول المجلس الا أنه من المحزن أن نسمع بعض الأصوات التي تقلل من هذا العطاء.. ونرى من يحاول تغذية سياسة التفرقة وتجاهل ما يقدمه الآخرون من إسهامات ايجابية في الحفاظ على حقوق الإنسان والاستمرار في نشر معلومات مغايرة ومجانبة للصواب والهجوم على دول المجلس لتحقيق مقاصد غير موفقة بطرق غير شرعية، واستطرد معاليه (هذه الهجمات المستمرة لن تتمكن حتماً من ايقاف مركبة التطور والنمو الخليجي بل ستزيدنا قوةً وعزيمةً بإذن الله).
وقال د. العطية (أن الشريعة الاسلامية مصدر للكثير من أسس ما أقرته الأمم والشعوب من اتفاقيات ومواثيق تحمي حقوق الانسان وأن دول مجلس التعاون لم تكن بعيدة عن هذه الاتفاقيات والمواثيق بل عكست ذلك في كافه أنظمتها الأساسية وتشريعاتها الوطنية. وأضاف أنه من الملموس حقيقة النمو الذي تصنعه سياسات دول مجلس التعاون خاصة في مجال الحقوق المدنية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية ممثلة في مشاريع التنمية والتعليم والصحة والعمل والضمان والبيئة والتقنية.