سليمان بن فهد الفايزي ">
مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، مدينة مكتظة بالسكان يربو سكانها على خمسة ملايين تقريباً، ويحتاج سكانها إلى متنفس لهم، وأماكن للنزهة، وليس هناك أماكن قريبة يمكن الاستفادة منها، لذا يضطر المتنزهون إلى الذهاب إلى الرياض والشعاب ولو كانت بعيدة، وقد اعتاد الناس لقضاء أوقات الفراغ والإجازات في كل الأوقات ولاسيما في فصل الربيع في روضة التنهات وما جاورها، وفياض الخفس والشعاب والرمال القريبة منها، وفي الثمامة ورمالها الممتدة بجوارها، ينصبون المخيمات في أغلب أيام العام حيث الخضرة والمناظر الجميلة في هذه الأماكن مما جعل الأمانة تعتبر هذه الأماكن منتزهاً ومتنفسا لسكان العاصمة وقد قدر لي زيارة هذه الأماكن عدة مرات وفي سنوات مختلفة فلاحظت كما لاحظ غيري أن هذه المواقع ينقصها الكثير من الخدمات التي تساعد المواطن، وتعمل على راحته وأسرته، ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:
1- هذه الأماكن تحتاج إلى ماء وكان الأجدر بالأمانة حفر آبار فيها أو توفير وايتات الماء، إذ إن المتنزهين يذهبون لمسافات بعيدة بحثاً عن الماء، وقد لا يجدونه.
2- تحتاج هذه المواقع إلى محطات للوقود، ويمكن للأمانة طرح ذلك للقطاع الخاص وفق شروط توفر فيها كل متطلبات السيارات وغير ذلك.
3- النظافة في هذه المواقع رديئة وتكاد تنعدم فالأرض مليئة بالقمامة والأكياس وعلب البلاستيك.
4 - هذه المتزهات بحاجة إلى أسواق تموينية هنا وهناك ويمكن الترخيص للقطاع الخاص بذلك.
5 - تحتاج إلى مسالخ مصغرة تتوفر فيها النظافة وتكون تحت إشراف الأمانة.
6 - إيجاد دورات للمياه متفرقة في أماكن تواجد المخيمات وعلى الطرق المؤدية إليها.
7 - إيجاد طرق مسفلتة تحيط بهذه المتنزهات وتربطها بالطرق الرئيسية تلافياً للغبار الكثيف الذي ينبعث من السيارات ويؤذي المتنزهين.
8 - الطريق الذي يربط روضة الخفس بطريق الرياض - القصيم السريع سيئ ومفرد ومزدحم بالناقلات الكبيرة المتجهة إلى المنطقة الشرقية مما يعرض مرتادي هذا الطريق للخطر، لذا يجب ازدواجه على وجه السرعة.
لا أثر للأمانة في هذه المنتزهات في مختلف المجالات وكأن الأمر لا يعنيها مع أنها تعتبر متنفس الرياض وأماكن النزهة الرئيسية لسكان العاصمة، ولا أدل على ذلك من كثرة المخيمات وزوار تلك الأماكن على مدار العام.
هذه بعض الملاحظات أوجهها لأمانة مدينة الرياض للنظر فيها بما يحقق الصالح العام ويخدم المتنزهين في هذه المواقع.
والله الموفق.