مقبول بن فرج الجهني ">
الهيبة للأمة لا تتم إلا بعزيمة الرجال وأحرارهم وقوة شأنهم، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وأمد في حياته الغالية كما قال في تغريدته ((فخورون هذا اليوم بتضامننا في رعد الشمال)) وأن يشاهد العالم عزمنا جميعاً على ردع قوى الشر والتطرف ومحاربة الإرهاب، هذه الكلمات من القلب إلى القلب قالها الملك القوي الأمين بقوة إيمانية وحبه لوطنه ومواطنيه، إن المواطنين في المملكة العربية السعودية في شرقها وغربها وشمالها وجنوبها سعيدون وفخورون وهم يرون قائدهم وراعي نهضتهم يقف سعيداً ومسروراً بحضور قادة الدول المشاركة في أجواء من الفخر والاعتزاز بالتعاون لمواجهة التدخلات ومحاربة الإرهاب.
إن المتابع من أبناء الوطن من أقصاه إلى أقصاه ومن كل محب للسلام والقائد الرائد سلمان بن عبدالعزيز بين إخوانه من رؤساء الدول المشاركة خلال حفل العشاء الذي أقامه ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز لقادة الدول المشاركة في تمرين رعد الشمال.
لقد وضع الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- أسلوب عمل مبني على الاستقلالية والعمل الموحد تضامناً وألفة يشاهد العالم بأن عزيمة الرجال وتضافرهم تحقق المعجزات وتردع قوى الشر والتطرف ومحاربة الإرهاب، جانب آخر أعتز وأفتخر به وأنا أشاهد خادم الحرمين الشريفين يرعى العرض العسكري لقوات الأخوة والسلام في تمرين رعد الشمال ويحيي الجنود المشاركين في العرض العسكري والتشكيلات الجوية المتنوعة لصقور السعودية وفرسان الإمارات وقلب الأسد الباكستانية وتشاهد الملك القائد في موقع آخر، وهو يعطي إشارة البدء للعرض العسكري لقد أثبتت القوات المشاركة عزيمة وإصرار وقوة الرجال الأوفياء المخلصين في تمارينهم العسكرية الميدانية بما وضح النوعية في النقلة النوعية في العمل العسكري الاحترافي من حيث تنوع التسليح وسرعة الاستجابة وحشد القوات في زمن قياسي.
الفرح والسعادة تغمر الوجوه، فابتسامة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تقابلها ابتسامة ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وهو ينصت لحديث خادم الحرمين الشريفين السعيد بهذا الإنجاز المتميز لرعد الشمال الذي وضع الرجال العظماء الأوفياء كالبنيان المرصوص على قلب رجل واحد يشد بعضه بعضا ويثني رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية والإستراتيجية الدكتور أنور عشقي أن المناورة كانت من أفضل المناورات العسكرية في العالم إذ لم يحدث فيها أي نوع من الخسائر رغم أنها كانت بالذخيرة الحية وشاركت فيها أعداد هائلة من القوات والمقاتلين من جميع الدول المشاركة.
الإمارات صمام أمان ووجه التحديات
أكد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي على عمق الروابط التاريخية ومتانة العلاقات الإستراتيجية مع المملكة، مؤكداً أن التعاون العسكري الوثيق بين البلدين هو صمام أمان في وجه أي تحديات قد تهدد المنطقة مضيفاً في ختام التمرين العسكري رعد الشمال أن الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تمتلكان رؤية شاملة تجاه التحديات التي قد تواجه المنطقة وفق إستراتيجية تعاون وتنسيق مشترك.
محمد بن زايد يقدم الماء للملك سلمان
الأصالة والرقي والشهادة صفات ورثها الشيخ محمد بن زايد عن والده فلا غرابة أن ينهض القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية وولي عهد إمارة أبوظبي الشيخ محمد بن زايد بفتح علبة ماء أمام خادم الحرمين الشريفين بمبادرة تدل على عمق العلاقة بين قادة البلدين وعظم ورقي وسمو الاحترام الذي يكنّه حكام الإمارات للملك سلمان الذي يراه الكثير قائداً وكبيراً للأمة الإسلامية، حيث استطاع جمع شمل عشرات الدول عربية وإسلامية في تحالفات وثيقة لردع قوى الشر والعدوان وتجمع السعودية والإمارات علاقات قوية توطدت أكثر مع عاصفة الحزم ويحرص حكامها على تقبيل جبين الملك سلمان في كل مناسبة تجمعهم عرفانا منهم بدوره في جمع شمل الأمة الإسلامية، وكذلك تقديراً للعلاقة القوية التي كانت تجمع والدهم الشيخ زايد بخادم الحرمين الشريفين في لقاءات القادة الخليجيين تحضر دائماً التقاليد العربية الأصيلة، لذا جاء تصرف الضيف الإماراتي الكبير أمراً عادياً وشهامة عربية غير مستغربة فاللقطة التلفزيونية التي نقلتها القناة الأولى جاءت عفوية، فحديث محمد بن زايد مع ملك الأردن إلا بمبادرته الكبيرة في أعين كل مواطن عربي وخليجي حين أظهر عمق العلاقة بين حكام الخليج العربي فانشغلت بعدها مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليق على الموافقة وسط إعجاب كبير بموقف ولي عهد أبوظبي كما أعادت اللقطة للأذهان المواقف الإماراتية الداعمة للسعودية في كل الأحداث الجارية بالمنطقة لذا تبقى ترجمة الصفات السامية والإرث العريق في الشهامة موروثاً عن والدة الشيخ زايد رحمه الله وأسكنه جنات النعيم، عاشت المملكة العربية السعودية وعاشت الأوطان المشاركة في قوات الأخوة والسلام في تمرين رعد الشمال وأدام على مملكتنا العزيزة نعمة الأمن والأمان والاستقرار في ظل قيادتها الحكيمة التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، عشت يا وطني فخراً وعزاً تفخر وتعتز بك الأوطان، وها هو سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- يقول فخورون هذا اليوم بتضامننا في رعد الشمال وأن يشاهد العالم عزمنا جميعاً على ردع قوى الشر والتطرف ومحاربة الإرهاب.