سعيد بن عبد الرحمن آل عبد القادر ">
قال تعالى: وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ الوقت هو الحياة، هو الكنز، فلم يقسم الله به إلا لأهميته. فمدة إقامتنا في هذه الحياة محدودة، فكل دقيقة تمر فهي تقربنا إلى نهاية الأجل، فوقتنا هو رأس مالنا. فكلما زاد وعمرنا ونحن على طاعة الله زاد رصيدنا، فلا نضيعه فنضيع، قال صلى الله عليه وسلم «خيركم من طال عمره وحسن عمله». ولنعمل جاهدين على كسب الوقت قال تعالى: وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ . إن أنفاسنا تصعد في السماء فلنملأها بالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير وكثرة الاستغفار، ولنعمر أوقاتنا بما ينفعنا سواء بزيارة قريب أو عيادة مريض أو عمل مباح لا نغفل فيه عن ذكر الله. عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (قال الله عز وجل: وجبت محبتي في المتحابين في، والمتجالسين في، والمتزاورين في، والمتباذلين في) أخرجه مالك وأحمد.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من عاد مريضاً أو زار أخاً له في الله أن ناداه مناد من السماء أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلاً).
فلنحرص يا رعاكم الله على كسب الوقت الكسب الحقيقي فقد قال تبارك وتعالى وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ .
نفعني الله وإياكم بما علمنا ورزقنا تطبيقه لوجهه الكريم وعلى سنة نبيه سيد المرسلين وصلى الله وسلم على محمد.