لكل أصحاب فتنة أجندة يستخدمونهم في زرع هذه الفتن وخاصة إن كانت الفتنة مستهدفه جماعة معينة أو فئة معينة، وعندما يقص دابر تلك الأجندة ويتم إيقافهم عند حدهم، فإن الفتن تتوقف ويرجع كيدهم في نحورهم ويكفي الله البشرية شرورهم، الآن من يزرع الشر في الشرق الأوسط وفي بلاد المسلمين بالذات إيران وأجندتها وأذنابها وكلٌ يعرف ذلك، ولذا يجب إيقاف تلك الأجندة، ومن أجندتها التي تنفق عليها الملايين لزرع الفتن بين الشعوب الخليجية خاصة والعربية بصفة عامة، حزب اللات في لبنان وتنظيم بشار الأسد في سوريا وجماعة الإرهاب في اليمن الحوثيين، وأجندتها في العراق الدولة العربية المسلمة وبعض الأيدي لهم في البلدان العربية والإسلامية، بهدف نشر الفتنة وإشاعة الفوضى كدور نمر النمر في السعودية، الذي كان ينشر الإرهاب والفوضى ويحرض على ولاة الأمر، قبل أن يلقى جزاءه ضمن 47 من الإرهابيين تم قصاصهم بأحكام شرعية عادلة، ولو لم يقف ملك الحزم وسلمان العزم ويبدأ بعاصفة الحزم وإيقاف أجندة إيران في اليمن، انتصاراً للحق ودحراً للباطل، ونصرة للشعب اليمني الشقيق الذي يعيش تحت وطأة الظلم من أجندة إيران الحوثي وصالح، الذين يقومون بحرب بالوكالة عن إيران ويقتلون الشعب اليمني، لو لم يوقفهم يحفظه الله تعالى، لسيطرت قوى الشر الإيرانية على حدودنا الجنوبية .. كل التنظيمات الإرهابية القاعدة وداعش وغيرها هي من صنيعة دول إرهابية وهي من تقوم بتمويلها .. الآن أهلنا في سوريا يعيشون إرهاب دول عظمى، والعظمة لله سبحانه وتعالى، روسيا بتدخلها في سوريا لحماية نظام الأسد تضرب بطائراتها المواطنين العزل والشيوخ والأطفال والنساء في منازلهم ومدارسهم ومستشفياتهم، نشاهد بأعيننا عبر الفضائيات أطفالاً يخرجون من تحت أنقاض المباني ميتين ونساء وشيوخاً، إنها مآسٍ تقوم بها روسيا وتهلك الحرث والنسل بدعوى محاربة داعش.. طبعاً دخولهم ليس لمحاربة داعش بل لقلب المعادلة لصالح نظام الأسد في سوريا الذي أهلك شعبه وشرده، ومع ذلك روسيا تهدد وتتوعد بأنّ التدخل البري سيشعل فتيل حرب عالمية، يا الله أتت بقضها وقضيضها وطائراتها وجنودها من بلاد بعيده وتتدخل في سوريا، ومن لهم الحق في التدخل سيشعلون حرباً عالمية.. ما نشاهده عبر وسائل الإعلام المختلفة من قتل للأطفال والنساء والشيوخ يندى له الجبين، ليس هناك ضمير عالمي حي أبداً وإلا لم تقع تلك المذابح .. الإرهاب الآن تمارسهلدول وليس الأحزاب والمنظمات الإرهابية فقط.. إيران وروسيا من الدول الداعمة للإرهاب والمشجعة له.. أسال الله أن يجعل كيدهم في نحورهم، وأن يحفظ بلاد المسلمين من شرورهم ويحفظ ولاة أمرنا ويمدهم بنصر من عنده والله من وراء القصد.

- وادي الفرع