عبد الرحمن الشلفان ">
لن ترضى عنا الفرس الصفويون حتى لو نماددهم حبال الود وحتى وإن تظاهر البعض منهم بذلك ورغبوا في الوئام والسلام مثلما البعض من أتباعهم من الخونة من العرب ممن يعيشون بين ظهراني هذه الأمة، وفي المقدمة منهم أولئك الغلاة ممن ينضوون تحت راية ما يُسمى بحزب الله اللبناني، وعلى رأسهم ذلك الحاقد والفتّان المدعو حسن نصر الله.. ممن نذروا أنفسهم لخدمة أعداء الإسلام والمسلمين وصاروا طوع رغبتهم في فعل ما يلحق بهذه الأمة أشد الضرر مثلما صاروا إلى فعله في سوريا مما يُعد الامتداد لفعل أسيادهم في العراق وسيصيرون إلى المزيد منه إن لم يجدوا من العرب والمسلمين ما يصدهم ويردعهم ويصيروا إلى إفشال خططهم المدعومة من أولئك الأشد عداوة للذين أمنوا ممن لا يتوقف لهم سعي في دعم إسرائيل لبلوغ مرادها في إقامة دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات على حساب العرب والمسلمين وعلى حساب قيم دينهم الذي لا يخفى ما لأولئك الأعداء من استهداف له ولمن يستظلون بظله ويعيشون في كنف قيمة ومبادئه الرائعة كل ذلك وفي ضوء ما تناهى بحق هذه الأمة مما ينبغي معه تجاوز حسن النية مع هؤلاء وأولئك مع وجوب بلوغ المدى في الاستقواء على أولئك الأعداء وفي المقدمة من ذلك التوحد والتضامن بين قيادات هذه الأمة لما يحقق الهيبة والقوة لمواجهة أولئك الأعداء المتربصين دائماً بهم مثلما سد الثغرات التي من خلالها مما يتيح التسلل إلى داخل الأمة وفعل كل ما هو مضر بها كإثارة الفتن بين أبنائها وفي مقدمتها الفتن الدينية والطائفية والمذهبية مما يرون فيه الإمكانية لتحقيق مرادهم والتي طالما نالوا منه الكثير ولا زالوا بصدد المزيد منه أملاً في بلوغ المراد في تفكيك هذه الأمة وتقسيمها لكي تضعف وتهون عليهم في حاضرها ومستقبلها، ولعل ذلك مما صار الوعي بمدى خطورته من قِبل قيادات الدول العربية وشعوبها.