علي خضران القرني ">
قرأنا قبل بضعة أيام، عبر هذه الجريدة الناهضة، والصحف المحلية والإلكترونية الأخرى،... وشاهدنا أيضاً عبر التلفزة السعودية والخارجية، مراسم تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية «شهادة الدكتوراه الفخرية في الدراسات التاريخية والحضارية من جامعة الملك سعود» جاء ذلك خلال استقبال الملك المفدى في مكتبه بقصر اليمامة بالرياض: معالي وزير التعليم، الدكتور أحمد بن محمد العيسى ومعالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، ووكلاء الجامعة والمشرف على مركز سلمان لدراسات تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها، وعميد كلية الآداب وعدد من مسؤولي الجامعة.
* * *
وإذا كانت هذه المناسبة تمثل في مفهومها التقدير بأعلى صوره، فإن المملكة حكومة وشعباً فخورة كل الفخر بهذا الوسام الذي يعكس مضامين الحب والفرحة وتأكيد الولاء لشخصية فذة وقيادة حكيمة، ذات سيرة عطرة، ومسيرة رائدة في خدمة الأمة والوطن، والأشقاء في أنحاء المعمورة، ونشر رسالة الإسلام والسلام والسعي الحثيث في ترسيخ أسسها ومنهجها، وجعلها وسيلة التعاون والتآخي بين العرب والمسلمين في أصقاع الدنيا.
* * *
«لن يستغرب من ألمَّ بتفاصيل هذه المناسبة ومفهومها وأهدافها، ومراميها فالمكرّم حريٌّ بها، للخصائص التي ينفرد بها في مجالها، فهو المؤرخ والأديب والمثقف، والباحث، تشهد له سيرته العطرة ومسيرته الرائدة، ومجالس العلم التي أقامها.. ويقيمها وتحضرها الصفوة من المؤرخين والعلماء والأدباء والمثقفين، على امتداد مسيرته العلمية المشرفة، ويكون له خلالها الآراء السديدة والإجابات المسددة، خاصة ما يتعلق بتاريخ الجزيرة العربية وتاريخ نضال الأسرة السعودية الحاكمة.
* * *
ولأهمية تاريخ الجزيرة العربية وما مر بها من أحداث عبر الأحقاب الماضية، وتاريخ قيام الدولة السعودية، منذ تأسيسها على يد المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز -يطيب الله ثراه- وكفاحه المشرف خلال مسيرتها التاريخية المشرفة، فقد كان له يد السبق -بعد الله- في تأسيس دارة الملك عبدالعزيز بالرياض، لحفظ هذا التراث العظيم، وتنميته بحثاً، وتحقيقاً، ليصبح معلماً من معالم المملكة العربية السعودية يشار إليه بالبنان، ولربط ماضيها الخالد بحاضرها المزدهر في عمل مشرف تتوارثه الأجيال، جيلاً بعد جيل.
* * *
والجامعة السعودية (الأم) جامعة الملك سعود ذات التاريخ العربية والمسيرة المشرفة، أم الخريجين والخريجات الأُوُل إنما أرادت أن تواكب بهذه الشهادة نهضتها المطردة، وتاريخها الطويل الرائد في خدمة العلم وطلابه، وأن تظل نجمة ساطعة في سماء تقدمها، وعلامة بارزة تروي تاريخ الأجيال الحاضرة والقادمة.
* * *
مسك الختام:
هنيئاً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز نصير العرب والمسلمين، ورجل العلم والأدب والأمن والسلام والثقافة ورجل المهام الصعبة ورائد التضامن الإسلامي نحو الخير والهدى والسلام والأمن، هنيئاً له بهذا التكريم وما سبقه، وما سيلحقه من تكريمات متواصلة هو أهل لها، وجعل ما قدم وأنجز لأمته وشعبه، من أعمال وللأمتين العربية والإسلامية في ميزان حسناته، وبالله التوفيق.