الباحة - عليان آل سعدان:

اختتمت فعاليات ورشة عمل تطوير صناعة الفعاليات والمهرجانات بمنطقة الباحة التي نظمتها الغرفة التجارية الصناعية، بحضور ثلاثين مشاركاً من المهتمين بصناعة الفعاليات السياحية.

وتوصلت الورشة لعدد من التوصيات، أبرزها ضرورة تناغم الفعاليات مع هوية سياحية موحدة تلبي أذواق جميع شرائح المجتمع. والمناداة بتأسيس هيئة عليا للإشراف على تنظيم الفعاليات تكون لديها القابلية على التمويل الذاتي، وبعقود طويلة الأجل يستفاد منها في إيجاد علامة تجارية - براند - لدعم الترويج والجذب السياحيين وتطوير هذه الصناعة حاضراً ومستقبلاً.

وأوضح مدير الورشة الأستاذ محمد آل ناجم، أن الورشة حظيت باهتمام سمو أمير المنطقة الأمير مشاري بن سعود، ووكيل الإمارة الدكتور حامد الشمري، بهدف تقييم الوضع الحالي لصناعة الفعاليات، وآليات  تطويرها وتحديد الفعاليات الملائمة للمنطقة وطرق تنفيذها.

وأضاف: شارك في الورشة محافظو المحافظات ومدير هيئة السياحة والتراث الوطني بالباحة ولفيف من المهتمين بالشأن السياحي. وقال: إن الورشة استعرضت مجموعة من الأوراق ركزت على استعراض صناعة الفعاليات في السنوات الماضية والاطلاع على تجربتي مهرجان الغضا ومهرجان جدة التاريخية.

من جانبه قال أمين عام غرفة الباحة المكلف الأستاذ محمد الزهراني: إن الورشة جسدت حرص الغرفة ممثلة برئيس مجلس الإدارة الشيخ أحمد العويفي، وأعضاء المجلس على إشراك القطاع الخاص في الاستثمار السياحي، وزيادة مشاركته في تنظيم الفعاليات على أسس تكفل توطيد أركان صناعة السياحة المستدامة على مدار العام. والعمل على تحويل المنتج السياحي الذي تتميز به المنطقة إلى بزنس له مردود على مقدم الخدمة والمستفيد منها. مع الاستفادة من المواقع السياحية بأنواعها تجارياً لزيادة الدخل المحلي وفرص التوظيف والتشغيل وتحقيق قيمة مضافة من كافة المشروعات والفعاليات.

بدوره تحدث المهندس عبد الرحمن الغامدي، ممثل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، عن أهمية الفعاليات والمهرجانات في الجذب والتطوير السياحي.

منوهاً بأن النجاح فيها يستند إلى تراكم الخبرات والتجارب وقدرة الفعاليات على التنافسية. لافتاً لأهمية الشراكة مع القطاع الخاص لتأسيس مشروعات ذات مردود تنموي وربحي، مع احتفاظ كل منطقة بسماتها الخاصة عبر تأسيس سمعة طيبة عنها.

ونادت الورشة في توصياتها أيضاً بتأسيس كرسي للسياحة بجامعة الباحة، وتطبيق مجموعة من الأفكار الملبية لرغبات وميول المصطافين تقوم على الإبهار وتمول نفسها بنفسها.