السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
عزيزتي الجزيرة - تحية طيبة وبعد، قرأتُ في إحدى الصُحُف خبراً مفاده الآتي (طلاب يُكرّمون معلميهم بعد
سنة من تخرجهم ببريدة)، وكذلك من ضمن الخبر ما يأتي:
حقق جميع الخريجين مناصب عدة بعد إكمالهم الدراسة حتى وصلوا لمراتب عالية، (دكتوراه، مهندسين، ضباط، معلمين، وتجاريين)؛ لكنهم لم ينسوا معلميهم حتى هذه اللحظة بعدما قاموا بالاحتفال في إحدى الاستراحات شمال مدينة بريدة تحت اسم «ملتقى الوفاء لأهل العطاء»، وقاموا بتكريمهم والثناء عليهم نظير دورهم ووقفاتهم الطيبة، التي تعتبر الأولى على مستوى السعودية بعد مرور تلك السنوات الطويلة.
وهذا جميل وعرفان قام به هؤلاء الأبطال لمعلميهم، والذي كان لهؤلاء المعلمين بعد الله سبحانه وتعالى الفضل بتقلدهم تلك المناصب القيادية، وهذه الأخبار عن صُنّاع الأجيال حقيقةً تُثلج الصدر، وتوحي بأنَّ المُجتمع لازال مُتفاعل مع أحد أهم ركائز التعليم أَلا وهو ( المعلم).
وأنا كواحد من منسوبي قطاع التعليم أُشاطر هؤلاء ما قاموا به، وأُبارك لهم هذه الفكرة، وهذا الحِراك الجماعي، وكما قرأنا في الخبر أنَّ هذا التكريم تمَّ من قِبَل ( أفراد) رأوا أنَّ من واجبهم إسداء المعروف لأهله، فأقولُ لهم طبتم وطاب سعيكم وتبوأتم من الجنةِ منزلاً.
وهذه لفتة أسُوقها من هذا المنبر الإعلامي المقروء لمعالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى - وفقه الله - بأن يُولي اهتمامه الكبير وتكريمه لباني نهضة الأُمم والحضارات ( المعلم)، تكريماً معنوياً من خلال إرجاع هيبة المعلم بقرارات يحفل بها جانب التعليم.
وتكريماً مادياً من خلال العمل على استرداد حقوق المعلمين والمعلمات من فروقات مالية، والتي مضى عليها مدة من الزمن وهي تشمل قُرابة (200) ألف معلم ومعلمة، واحتساب السنوات التي قضاها هؤلاء المعلمون والمعلمات على البند (105). وكلُّنا أمل في أن يلقى هذا الطرح متابعة من معاليه .. وفق الله الجميع لكل خير،،
نايف بن حريمس الشملاني - عرعر