على إيران تغيير سلوكها لبناء علاقات طبيعية مع المملكة ">
الرياض - واس:
اشترط معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير على إيران أن تغير سلوكها لإقامة علاقات طبيعية مع الرياض مؤكداً بأن المملكة مدت يدها لإيران منذ35عاماً ولم تتلق شيئاً إيجابياً بالمقابل. وقال الجبير في مؤتمر صحافي مشترك عقده أمس في الرياض مع معالي وزيرة خارجية جنوب أفريقيا مايتي نكوانا ماشاباني بمناسبة زيارة رئيس جنوب أفريقيا الرئيس زوما الأولى للمملكة (المشكلة ليست الموقف السعودي منذ الثورة الخمينية في1979م لا نريد أن يكون هناك توتر مع إيران ونريد أن يكون هناك علاقات مع إيران لكننا نريد أن تكون علاقة صداقة مع إيران، لكننا في الواقع واجهنا تدخلا في الأمور الداخلية وفي الحج ويهاجمون على سفارتنا واغتيال دبلوماسيين، وهناك خلايا إرهابية هذه تحصل في الدولة المجاورة أيضا وهذه السياسة الطائفية ودفع هذه الأجندة على حساب الاستقرار والسلم في الدول الإسلامية. وأضاف:كنا نمد يدنا في الـ35سنة الماضية ولكنا في المقابل لم نتلق سوى التطرف إذا أرادوا علاقات أفضل مع السعودية ومع الدول الإسلامية الأخرى أن يغيروا من سلوكهم ويصبحوا بلداً عادياً ويكفوا أن يكونوا بلداً ثورياً يسعى إلى تصدير ثورته وأثره خارج حدوده وأن يتحولوا إلى بلد نحترمه ومبادئ عدم التدخل في شؤون الآخرين، وعندها سيكون الباب مفتوحاً لهم لكي يكون هناك علاقات في المنطقة مشيرا معاليه أن الطريقة التي سنحكم بها على ايران هي من خلال أفعالها وليس من خلال كلماتها. وحول زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما المرتقبة إلى المملكة في 21 من ابريل المقبل أكد الجبير أن الرئيس الأمريكي سيحضر على أساس الاجتماع الثاني لقمة الولايات المتحدة الأمريكية مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حيث كانت الأولى في كامب ديفيد منذ تقريباً سنة وتم تبني عدة إجراءات تتعلق بتعزيز التصدي للتدخلات الإيرانية في المنطقة وتعزيز التعاون في مواجهة الإرهاب وتعزيز التعاون الأمني وتعزيز التعاون فيما يتعلق ببناء قوات خاصة وتعزيز التعاون فيما يتعلق ببناء منظومة مضادة للصواريخ البالستية في دول مجلس التعاون وتسهيل إجراءات فسح الأنظمة الدفاعية الحساسة لدول مجلس التعاون وتكثيف التعاون فيما يتعلق بتبادل المعلومات الاستخباراتية والعمل فيما يتعلق بإيجاد حلول للمنطقة كانت الهدف من وراء هذا الاجتماع القمة وتأكيد التزام الولايات المتحدة الأمريكية لدعم حلفائها في دول مجلس اتعاون في كل المجالات. ورحب معالي وزير الخارجية بزيارة فخامة الرئيس جاكوب زوما رئيس جمهورية جنوب إفريقيا الأولى للمملكة العربية السعودية. وأكد معاليه بأن الزيارة إيجابية حيث حرص الجانبان على تعزيز وتعميق هذه العلاقة في كل المجالات لتصبح علاقة إستراتيجية بين البلدين. وقال الجبير:تم بحث عدد من القضايا من قبل خادم الحرمين الشريفين وفخامة الرئيس كما بحثت مع نظيرتي وزيرة الخارجية عدة قضايا في مقدمتها الثناء على مواقف جنوب أفريقيا النبيل فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وأهمية إيجاد حل للأزمة السورية على أساس إعلان جنيف1 وأهمية إيجاد حل سياسي للازمة في اليمن على أن يكون ( يمني-يمني) على أساس قرار مجلس الأمن2216،كما تم التطرق إلى أهمية الالتزام بمبدأ عدم التدخل في شؤون الآخرين، وكانت هناك رغبة من البلدين في تعزيز التعاون في المجال الأمني فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف. وأشار معاليه إلى الاجتماعات العديدة التي عقدت على هامش الزيارة بين الوزراء المرافقين لفخامة الرئيس زوما ونظرائهم في المملكة مؤكداً أنه ستكون هناك متابعة من قبل البلدين في كل المجالات سواء كان في التصنيع العسكري أو في الطاقة أو الطاقة المتجددة أو في البتروكيماويات وفي الزراعة والسياحة وفي الخدمات وغيرها.
من جانبها وصفت معالي وزيرة خارجية جنوب أفريقيا مايتي نكوانا ماشاباني جولة المحادثات الثنائية التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين والرئيس جيكوب زوما بالناجحة مؤكدة أن تقليد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للرئيس زوما بهذا الوسام شرف عظيم لنا بجنوب أفريقيا. وقالت نقدر هذا عالياً وهذه علامة قوية جداً على الشراكة والصداقة.
وقالت: هذا اللقاء المهم جداً لتبادل وجهات النظر البناءة دعماً لأهدافنا المشتركة لتطوير طبيعة العلاقات الثنائية إلى مستوى إستراتيجي بما يتعلق في التجارة الثنائية والاستثمار والاقتصاد إضافة إلى العلاقات الثقافية. وأضافت: تحدثنا عن القضية الفلسطينية ونؤكد التزامنا في دعم حق الشعب الفلسطيني لتحقيق السلام والوصول إلى الحياة الحرة الكريمة بتعايش سلمي مع الإسرائيليين، ونتطلع لمواصلة العمل المشترك في محافل دولية أخرى بما في ذلك قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في روسيا, حيث سنواصل الدفاع عن إسماع صوت البلدان النامية فيما يتعلق بأجندة التنمية. أكدت الوزيرة ماشاباني أن رفع العلاقات الاقتصادية يتطلب النظر إلى نواح أخرى مبينة أن العلاقات السياسية ورفع مستوياتها سيستمر بتبادل المعلومات.