أندية سعودية تتوجه للمجمع الأولمبي وتنتظر إعلان العدد المناسب لها اليوم ">
كتب - علي الصحن:
تتجه أنظار مسؤولي ومنسوبي أكثر من 70 نادياً سعودياً اليوم شطر المجمع الأولمبي بالرياض لسماع الإعلان الخاص بتفاصيل التقرير النهائي لفريق دراسة العدد المناسب للأندية السعودية البالغ عددها اليوم (170) نادياً بعد اكتمال أعمال الفريق الذي تم تكليفه قبل (10) أشهر لدراسة واقع الأندية الحالي ووضع المعايير المناسبة لتحقيق أهدافها في جانبي المنافسة والممارسة.
وكان آخر حراك في مثل هذا الجانب قبل تم في أكتوبر 2014 حينما أعلن عن صدور الموافقة على إشهار 17 نادياً سعودياً جديداً في عدد من محافظات المملكة، قبل أن تجد الجهات المختصة أن واقع الرياضة والأندية الحالي يتطلب إعادة الدراسة وصياغة حال الأندية من جديد حتى تكون قادرة على تحقيق التطلعات بعد أن ظل معظمها مجرد نادٍ بالاسم فقط يستهلك المصاريف دون أي عوائد طوال السنوات الفارطة.
والحديث عن عدد الأندية وقيمتها الفنية والتنافسية ليس وليد اليوم فقط بل هو حديث تجاذبت أطرافه العديد من الأصوات والأقلام في السنوات الأخيرة.. وكانت وجهات النظر تلتقي دائماً في قناة دمج الأندية المتواجدة في محافظة واحدة، وكان المؤيدون يتسلحون بعدة أسباب لإضفاء المزيد من المصداقية على تواجههم..
فهم يرون أن دمج ناديين في محافظة واحدة ولاسيما إذا كانا من أندية الظل البعيدة عن المنافسة الحقيقية والحضور الفاعل سيوحد جهود أبناء المحافظة وسيحقق المزيد من الدعم والإيراد المالي للأندية، وسيجعلها قادرة على ضم عدد كاف من المواهب لصناعة فرق منافسة تضيف لرياضة الوطن.. فيما يرى المعارضون أن الغرض من وجود الأندية ليس المنافسة الرياضية فحسب..بل هناك أغراض أخرى مثل جعلها محاضن مناسبة للترويح عن شباب البلد، ومحلاً لأنشطة ثقافية واجتماعية تعود بالفائدة على شباب البلد، وهو ما يراه أصحاب الرأي الأول منافياًَ للهدف من الأندية الرياضية، وأن الترويح عن الناس وإقامة الأنشطة الثقافية والاجتماعية من صميم عمل جهات خدمية أخرى.
قبل أن تعلن النتائج اليوم وتصدر القرارات نشير إلى أن تقليص عدد الأندية أو إعادة تصنيفها بطريقة جديدة سيكون في صالح الرياضة أولاً وثانياً وثالثاً...
فهو سيوحد الجهود في عدد من الأندية ويركز وجود الكفاءات فيها بدلاً من تشتتها في عدد من الأندية، إضافة إلى أنه يحافظ على المال العام الذي كان يذهب في بعض الأندية لإيجار الدور ورواتب مدربين وإداريين لم يقدموا أي لاعب يعول عليه أو يشار إليه طوال السنوات الماضية، وهو سيجعل أمورها المالية أفضل من قبل بشكل يعزز قدرتها على استقطاب أفضل المدربين والفنيين لقيادة فرقها المختلفة...كما أن تصنيف الأندية سيزيل الحرج عن الأندية الممارسة وسيجعلها في حل من المنافسة في بعض الألعاب التي تفرغ لها غيرها.
في هذا الجانب أشير إلى ما يقترحه بعضهم وهو إيجاد أندية تختص بألعاب معينة تبرز فيها وتنافس على بطولاتها..فهذا ناد للدراجات وهذا ناد مختص بألعاب القوى وثالث للتنس... إلخ.
اليوم ينتهي الجدل وتظهر النتائج...فهل تنتهي حكاية أندية وتصبح من الماضي أم يكون هناك خطوات تطويرية تدفع بها للمنافسة بآليات جديدة وأسلوب تنافسي مختلف؟؟