سليمان بن إبراهيم الفندي ">
حافظت الصحيفة الورقية على مكانتها وعلى ريادتها رغم كل التحديات ورغم ظهور الفضائيات وكافة وسائل الإعلام المختلفة والحديثة، الصحيفة الورقية كما الكتاب حافظ على مكانته وقيمته، لما جاء المذياع قالوا انتهى عصر الكتاب، ثم بعد ذلك ظهر التلفاز فقالوا لا قيمة للكتاب، ثم ظهرت الفضائيات فقالوا على الكتاب السلام ورغم ذلك كله خالف الكتاب أقوالهم وتوقعاتهم فبقي له قيمته وتوهجه، وما يقال عن الكتاب يقال عن الصحيفة الورقية فقد حافظت على قيمتها ومكانتها وأهميتها فهناك كثيرون يقرؤون الصحف، فالمثقفون يقرؤون الصحف والإعلاميون يقرؤون الصحف والمفكرون يقرؤون الصحف والمسؤولون يقرؤون الصحف وشريحة كبيرة من المجتمع تقرأ الصحف، والصحيفة منبر رسمي يعتد به، صحيح أن الصحيفة اليوم ليست هي المصدر للخبر العاجل في ظل وجود الفضائيات والوسائل التي تنقل الأخبار كلمح البصر وتأتيك بالخبر قبل أن تقوم من مقامك وقبل أن يرتد إليك طرفك، لكن الصحف تأتي بتفاصيل الأخبار ويطرح فيها العديد من الموضوعات والأطروحات سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو محلية أو غير ذلك، والصحيفة فناء فسيح لمعالجة كثير من الموضوعات وطرح العديد من القضايا التي تهم المجتمع، وظلت الصحيفة باقية رغم ظهور كل الوسائل الإعلامية المستجدة كالفضائيات والصحف الإلكترونية ووسائل التواصل المختلفة بل الصحيفة لها الريادة ولها ثقلها الإعلامي، بل هي الرائدة بين وسائل الإعلام المتعددة وخلاصة القول (سيبقى للصحيفة الورقية توهجها).
- رئيس تحرير صحيفة وحي الإلكترونية