تونس - فرح التومي:
كشف رئيس الحكومة الحبيب الصيد عن الحصيلة غير النهائية لهجوم بنقردان الإرهابي لفجر يوم 7 مارس الجاري وقال بانه تم القضاء خلال المواجهات بين المسلحين والوحدات الأمنية والعسكرية على 54 إرهابيا وإيقاف 52 آخرين اعتبرهم الصيد» كنزا معلوماتيا».
وأضاف أنّ العملية لا تزال متواصلة واستنطاق الإرهابيين مستمر بدوره، مشيرا إلى انّ المعلومات التي تحصّلت عليها القوات الأمنية أثناء الاستنطاق ساعدت على الكشف عن عدد من مخازن الأسلحة إضافة إلى الحصول على معلومات.
وقال الحبيب الصيد في افضل ظهور تلفزي له منذ تسلمه السلطة منذ شهر فبراير 2015 بانّ تونس ليست معزولة وهي بصدد التعاون مع دول شقيقة وصديقة لمكافحة هذه الآفة التي تهدّد العالم، لكن تونس ‹› تعوّل على أبنائها وإمكانياتها الخاصة»، مشددا على أن مكافحة الإرهاب تتطلب برمجة وتعاونا بين جميع من يهدّده الإرهاب، لأنّ لا أحد بإمكانه الهروب من هذه الظاهرة بما في ذلك من يملك الإمكانات.
وأكّد الصيد أنّ الساتر الترابي الذي أنجزته تونس على الحدود مع ليبيا كان بمجهود فردي، موضحا أن المراقبة الالكترونية ستتم بمساعدة كل من ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح رئيس الحكومة أنّ تونس أنجزت دراسات لتشديد مراقبة الحدود بمساعدة ألمانيا والولايات المتحدة، وأنّ الانطلاق في العمل الميداني سيكون خلال شهر أبريل المقبل، مبرزا أنّ الاجتماعات في تونس متواصلة منذ أشهر وهي جاهزة لأي طارئ في ليبيا، ومتابعا››سبق لتونس أن قامّت بالتجربة واستقبلت أكثر من مليون لاجئ ليبي››.
وأقر الحبيب الصيد أنه لا توجد أي دولة لها الإمكانيات الكافية لمحاربة آفة الإرهاب، ملحا على وجوب انتهاج سياسة التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب العابر للقارات، ودعا في ذات الاطار الى مواصلة اليقظة والحذر.