القاهرة – الجزيرة:
أقر مجلس حقوق الإنسان بجنيف التابع للجمعية العامة للأمم المتحدة في ختام دورته الحادية والثلاثين مشروع القرار الذي تقدمت به وفود عربية عدة حول «أثر الإرهاب على التمتع بحقوق الإنسان» ، وشارك في تقديم مشروع القرار وفود مصر والسعودية والمغرب والجزائر والأردن، وتبنته 38 دولة. وجاء إقرار المجلس للقرار المذكور بعد مفاوضات دبلوماسية مكثفة عقدها الوفد المصري مع وفود الدول أعضاء المجلس، مما أسفر عن نجاح الوفد في حشد التأييد اللازم لإصدار القرار.
وصرح السفير عمرو رمضان رئيس الوفد والمندوب الدائم لمصر في جنيف بأن هذا هو العام الثاني الذي تنجح فيه مصر في استصدار قرار من مجلس حقوق الإنسان يعكس وجهة نظرها إزاء ظاهرة الإرهاب وأثرها على تمتع الأفراد بحقوق الإنسان سواء السياسية أو الاقتصادية، وأنه ينبغي على الدول التعاون من أجل مجابهة الإرهاب إذا ما كانت حريصة على الدفع بحقوق الإنسان.
وكانت مصر قد نجحت في إصدار قرار من المجلس بهذا المنظور لأول مرة في مارس 2015 بعد معركة دبلوماسية شرسة إزاء مزاعم الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بأن مصر تسعى إلى الإعفاء من احترام حقوق الإنسان أثناء مكافحة الإرهاب، إلا أن عملية إقرار المشروع هذا العام شهدت تأييدًا أوسع نطاقًا انعكس في زيادة عدد الدول التي صوتت لصالح المشروع المصري بالمقارنة بالعام الماضي، وهو ما يظهر بوضوح اتساع رقعة التأييد للطرح المصري لظاهرة الإرهاب وآثارها على حقوق الإنسان.