مركز الملك سلمان يتصدر العمل الإغاثي الإنساني في اليمن وقوافله الأولى في تعز وصعدة ">
الجزيرة - بشير عبدالله:
ما أن نجحت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبمساندة التحالف العربي في كسر الحصار المفروض من قبل ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية على مدينة تعز منذ نحو تسعة أشهر حتى سارعت المنظمات الإغاثية المحلية والدولية وبمساندة أبناء تعز أنفسهم وسلطتها المحلية والمجتمع المدني المحلي في تسيير قوافل المساعدات الإغاثية الإنسانية التي تشمل الغذاء والدواء إلى مدينة تعز وتوزيعها على سكان المدينة الذين عانوا كثيراً من ويلات الحصار الجائر الذي فرض عليهم ظلماً وعدواناً دون ذنب اقترفوه طيلة شهور فواجهوه بالصبر وبصمود إسطوري نادر.
مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وكما كان حاضرا في فترة الحصار ونجح أكثر من مرة في إيصال المساعدات الغذائية والأدوية والمعدات الطبية إلى المدينة المحاصرة عن طريق الإنزال الجوي تصدر المشهد بعد كسر الحصار عن تعز وكان السباق في إيصال القوافل الإغاثية التي شملت مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية، حيث أعلن المركز عن تسيير قافلة تتضمن 4500 أسطوانة أوكسجين لتغذية النقص الحاد في مستشفيات المدينة لمدة ثلاثة أشهر وبمعدل 1500 اسطوانة في الشهر وقد وصلت منها أولى دفعة فور كسر الحصار مكونة من 50 اسطوانة أكسجين وزعت على مستشفيات المدينة وفق الاحتياج القائم، بعد أن شهدت مستشفيات المدينة على مدى شهور انعدام تام لمادة الاكسجين ما أسفر عن وفاة 31 حالة مرضية في المستشفيات بسبب انعدام الأكسجين منها 16 طفلا منهم 6 أطفال خدج وأيضا 15 حالة وفاة لكبار السن بينهم 4 نساء، فيما توفي العشرات من المرضى الذين رفضت المستشفيات استقبالهم لذات السبب.
ائتلاف الإغاثة الإنسانية بتعز، وفور كسر الحصار عن تعز دشن عملية توزيع 20 ألف سلة غذائية، مقدمة من مركز الملك سلمان، استكمالاً لمشروع توزيع 100 ألف سلة غذائية لمديريات المحافظة، والتي تعد أول قافلة إغاثية تصل مدينة تعز، بعد الكسر الجزئي للحصار عن مديرياتها.
المدير التنفيذي لائتلاف الإغاثة الإنسانية بتعز أمين الحيدري قال إن مركز الملك سلمان للإغاثة تصدر الداعمين في إغاثة المتضررين بتعز.
مركز الملك سلمان لم يقتصر عطائه لمدينة تعز فحسب بل وصلت قوافله إلى محافظة صعدة معقل المتمردين الحوثيين، حيث سير المركز قافلة تحتوي على 220 ألف طن من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية.
إلى ذلك توالت وصول العديد من القوافل الإغاثية إلى مدينة تعز بعد كسر الحصار عنها والتي سيرتها عدد من المنظمات الدولية والدول الشقيقة ومنظمات المجتمع المدني المحلية، حيث شهدت مدينة تعز خلال الأيام الماضية تنفيذ مشروع كفالة ورعاية الأيتام لعدد 60 يتيما من أسر شهداء الحرب بدعم من مؤسسة بصمات للتنمية وتوزيع مؤسسة رعاية التنموية لأسر الشهداء والجرحى لشهرى يناير وفبراير لعام 2016م .
بدورها نفذت شبكة استجابة للأعمال الإنسانية والإغاثية بتعز مشروع توزيع السلة الغذائية في مديرية المظفر بالتعاون مع مؤسسة جنات التنموية وبتمويل كريم من فريق عطاء المرأة الكويتية الإنساني بدولة الكويت. شمل المشروع أسر النازحين العائدين إلى منازلهم في المناطق المحررة حيث جرى توزيع 160 سلة غذائية كاستجابة طارئة لأسر النازحين الذين بدأوا بالعودة إلى منازلهم بعد تحرير أحيائهم السكنية.
من جهتها نفذت مؤسسة الشوكاني لرعاية الأيتام والأعمال الخيرية حملة توزيع مواد غذائية للنازحين في تعز لعدد (1000 أسرة)، بالتعاون مع مؤسسة رباط الخير التنموية ضمن برنامج الإغاثة العاجلة الحملة (3) بتمويل من فاعلي خير من أرض الحرمين. والتي تأتي في إطار مشروع الإغاثة التي تتبناه المؤسسة بهدف التخفيف من معاناة النازحين وتوفير احتياجاتهم المعيشية.
من جانبها دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي المرحلة الأولى من المساعدات الإغاثية لمدينة تعز بتوزيع 20 ألف سلة غذائية على أهالي المدينة في المناطق المستهدفة وعددها 22 حياً ومنطقة في وسط وشرق وغرب المدينة.
إلى ذلك أطلقت اللجنة الصحية الميدانية الكويتية جسر دوائي كامل من محافظة عدن إلى محافظة تعز.
منظمة الصحة العالمية هي الأخرى سارعت إلى إرسال قوافل إغاثية حيث أرسلت 11 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية المنقذة للحياة لمدينة تعز، وتحتوي المساعدات على معدات طبية لعلاج حالات الإصابات والطوارئ وأدوية لعلاج حالات الإسهال وأنواع مختلفة من المحاليل الوريدية لمستشفيات الثورة والجمهوري والروضة والمظفر والتعاون.
القوافل الإغاثية ما تزال تتوالى وصولا إلى تعز رغم المحاولة المستميتة من الانقلابيين في إعادة فرض السيطرة من جديد على المناطق التي تحررت وإطباق الحصار على المدينة والتي فشلت ببسالة وتضحيات قوات الجيش والمقاومة.