كان صرحاً من اتحاد فهل هوى، بهكذا بيت بعد تغيير في بعض مفرداته رأيت أن أبدأ مقال اليوم الذي أخص به الاتحاد معشوقي الأول حيث لم يدر بخلد متابعي وعشاق المستديرة المحايدين فما بالك بنا نحن عشاق الاتحاد أن نرى نمورنا الآسيوية ومحطمي الأرقام القياسية لم نكن نتوقع مجرد توقع فقط أن يصل الاتحاد ونتائجه إلى هذا المستوى الضعيف جداً بل ولن أبالغ إن قلت الهزيل خصوصاً على مستوى أسياف الاتحاد هو خير من يمثل الكرة السعودية خارجياً وآسيوياً فهي لعبته المفضلة فهو آخر من حقق اللقب الآسيوي من الأندية السعودية ولمرتين متتاليتين وهو من حطم أسطورة جوانزو الصيني برباعية في جدة وأقصاه من البطولة ذات موعد قاري، ولكن الآن بتنا نرى العجب العجاب من الاتحاد وخصوصاً مع هؤلاء اللاعبين، فالنمور باتت تترنح ولم تقدر الشعار الذي ترتديه والكيان الأصفر الكبير فمن كان يصدق أن الاتحاد يتذيل الترتيب في مجموعته الآسيوية بنقطتين جمعهما من تعادلين وهزيمة على أرضه وهي الهزيمة الأولى للاتحاد آسيوياً في ملعب الجوهرة ومن أمام النصر الإماراتي خامس الترتيب في دوري الإمارات التي قدم فيها لاعبو الاتحاد أسوأ مبارياتهم هذا الموسم إذ لم نر روح الاتحاد وحماس لاعبيه المعتاد بل عشوائية وتخبطات داخل الملعب ولاعبين تائهين، ولا يعرفون ماذا يريدون واستمروا على هذا المنوال طوال اللقاء بل إن النصر الإماراتي أضاع فرصاً كثيرة لو استغلها لكانت تاريخية بحق النمور، أما هجوم الاتحاد فكان ضيف شرف المباراة حتى إن دفاع وحارس النصر لم يختبر طوال المباراة سوى مرة واحدة وهي التي أتى منها هدف ريفاس غير هذا لم نر سوى الإحباط لقرابة أربعين ألف متفرج حضروا من أجل مناصرة اللاعبين والوقوف خلف فريقهم كما هي العادة لدى جمهور الذهب، هذا الجمهور الظاهرة، ولكن مع الأسف خيب اللاعبون ظن جمهورهم فيهم، وهذا بالطبع ليست المرة الأولى بل توالت الخيبات خلال آخر اللقاءات للاتحاد فقبلها الهزيمة من الوحدة في الدوري والتعادل مع الفتح، وكلها في معقل الاتحاد وبين جماهيره ليبتعد الاتحاد عن المنافسة في الدوري بهذه النتائج حتى بات العاشق الاتحادي لا يدري ماذا ينتظره في قادم المباريات مع هؤلاء اللاعبين والإدارة التي تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا العبث بتاريخ الاتحاد والتي تتحمل جزءاً من المسؤولية بعد أن جرت اللاعبين لخارج الملعب من خلال احتجاجاتها على الانضباط والتحكيم،قامت بتوتير لاعبيها وأفقدتهم التركيز داخل المستطيل الأخضر.
عمر القعيطي - جدة