السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت في العدد رقم 15877 في 9-6-1437هـ ما كتبه الأخ نايف بن حريمس الشملاني تحت عنوان «قيادة المرأة للسيارة بين الواقع والمأمول» وتعليقا عليه أقول إن عنوان المقال يعطي القارئ انطباعاً بأن الكاتب سوف يفند ويعدد العقبات التي تحول بين المرأة السعودية وقيادة السيارة، والتي تنفرد المملكة العربية السعودية دون بقية دول العالم بمنعها من القيادة دون وجه شرعي أو قانوني أو نظام مرور، ولكن الأخ نايف وضع ألف حاجز وحاجز وألف سد وسد دون تمكين المرأة السعودية من قيادة مركبتها بنفسها لتستغني بذلك عن السائق الأجنبي الذي دخل عليها حياتها وحياة أسرتها اضطراراً بسبب المانعين والمعارضين من أمثال أخي نايف الذي سد الأبواب وأوصدها أمام أي حلحلة تؤدي إلى السماح الجزئي للنساء المضطرات للقيادة ويظهر أن أخي نايف من الموسرين الذين لا يحسون بمعاناة الآخرين الذين يتأذون من وجود السائق الأجنبي داخل بيوتهم وترهقهم تكاليف التعاقد معه وصرف رواتبه من دخلهم المتواضع، ولهذا أعتقد أن قيادة المرأة السعودية للسيارة ليست مشكلة تستحق المطالبة بها ولا حتى تسميتها قضية تناقش ضمن الحياة الاجتماعية أو في وسائل الإعلام.
محمد بن عبدالله الفوزان - محافظة الغاط