نائب أمير منطقة حائل يعلن التوجه لإنشاء مركز شامل يجمع أعمال وجهود الجهات الأمنية والتعليمية ">
حائل - عبدالعزيز العيادة:
أعلن صاحب السموالملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل عن التوجه لإيجاد مركز شامل ومتخصص يعنى بكل مايتعلق بتوعية الشباب وحمايتهم تتكامل فيه جهود جميع الجهات الحكومية والخاصة والقطاعات التعليمية والأمنية وقال سموه أن المنطقة ككل من حولنا والمملكة على وجه التحديد تواجه هجمة تستهدف أمن الوطن والمواطن تستوجب من الجميع رفع مستوى الوعي لدى الشباب حديثي السن حتى يستطيعوا أن يميزوا الطيب من الخبيث.
وأشار سموه إلى أن كل هذه الجهود ما هي إلا تفعيل دور العقل، فمتى ما كان العقل حاضراً ولم يتعرض لأي مؤثر فبالإمكان بسهولة رد هذه المحاولات اليائسة على أصحابها بإذن الله.. جاء ذلك في تصريح (للجزيرة) بعد أن رعى سموه الجلسة الختامية للقاء العلمي الأول لمشرفي الكراسي الأمنية في الجامعات السعودية الذي استضافته جامعة حائل بتنظيم من كرسي الأمير محمد بن نايف للدراسات الأمنية وبمشاركة 10 جامعات سعودية، وحضور معالي الدكتور ساعد بن خضر العرابي الحارثي مستشار وزير الداخلية، ومعالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم، وعدد من المتخصصين في الشئون الأمنية وقضايا الأمن الفكري، ومشرفي الكراسي العلمية.. وكانت الجلسة الأولى ركزت على الكراسي الأمنية المشاركة وآلية التعاون بينهما وتقديم الرؤية والأهداف، وقدم الدكتور خالد الحربي العرض الأول عن كرسي الأمير محمد بن نايف للدراسات الأمنية بجامعة حائل، وقدم الدكتور عبدالرحمن العسيري العرض الثاني عن كرسي الأمير نايف للوحدة الوطنية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وقدم الدكتور خالد الدريس العرض الثالث عن كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري بجامعة الملك سعود، وقدم الدكتور محمد الحزيم العرض الرابع عن كرسي الأمير نايف لتنمية الشباب بجامعة الأمير محمد بن فهد، وقدم الدكتور سعيد الأفندي العرض الخامس عن كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية بجامعة الملك عبدالعزيز، وقدم الدكتور غازي المطيري العرض السادس عن كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة الإسلامية، وقدم الدكتور نوح الشهري العرض السابع عن كرسي الأمير سلطان لأبحاث الشباب وقضايا الحسبة بجامعة الملك عبدالعزيز، وقدم الدكتور سهيل الحربي العرض الثامن عن كرسي الأمير خالد الفيصل لتطوير العشوائيات، وقدم الدكتور فهد الجهني العرض التاسع عن كرسي الأمير خالد الفيصل للنظام واحترامه بجامعة الطائف، وقدم الدكتور حسن القرني العرض العاشر عن كرسي الأمير فهد بن سلطان لدراسات قضايا الشباب وتنميتهم بجامعة تبوك، وقدم الدكتور محمد الصالح العرض الحادي عشر عن كرسي الأمير متعب بن عبدالله للوحدة الوطنية بجامعة الجوف.
وناقش المشاركون في الجلسة الثانية قضايا الأمن الوطني في عددٍ من المحاور، أبرزها دور الجامعات في تحقيق الأمن، والتكامل بين القطاعات الأمنية ومؤسسات التعليم، وأولوية المرحلة ومتطلبات العمل المجتمعي تحقيقًا للأمن الوطني الشامل، والإعلام ودوره في بناء الصورة الذهنية الإيجابية عن الجهود المبذولة لتحقيق الأمن في المملكة، ودور الجامعات في إعداد الدراسات الأمنية المتخصصة.
وقال الدكتور ساعد بن خضر العرابي الحارثي مستشار وزير الداخلية في كلمته: وجهني صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بإبلاغكم السلام، وعبر سموه حفظه الله عن مدى تطلعه لما يمكن أن تقدمه هذه الدراسات لخدمة الأمن الميداني وليس فقط من جانب عسكري، بل من جانب فكري أيضًا، وسموه -حفظه الله- حريص على أمن الوطن واستقراره بلا شك.
وأضاف الدكتور في مستهل كلمته: إنه لا يزال يتذكر كلمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- «بأننا في هذه البلاد مستهدفون في عقيدتنا، ومستهدفون في وطننا»، لذا فالأمن أولاً؛ لاستقرارنا وهو واجب ومسؤولية الجميع عن قناعة.. ونحن اليوم مع نخبة من المفكرين والمتخصصين في الشئون الأكاديمية والأمنية، وعلينا صناعة رؤية في الحقل الفكري من خلال الكراسي الأمنية التي أنشئت في الجامعات السعودية، والأهم من أن تكون رؤيتنا على الأوراق العلمية أن ينعكس أثرها على واقعنا اليوم وفي مستقبلنا، في ظل استقرارنا.
وأضاف الدكتور العرابي: بالتأكيد هناك حركة جيدة تقدمها الكراسي العلمية الأمنية، وهناك تكامل وفهمًا مشتركًا بين الكراسي الأمنية المشاركة باللقاء ومؤسسات التعليم.
واختتم الدكتور العرابي كلمته سائلاً الله عز وجل بأن يقدرنا على أداء ما اؤتمنا عليه وما نعتقد بأنه صواب، وأكرر شكري لمعالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم، وسمعت الكثير عن جامعة حائل الفتية وما تصبو إليه وهو أمر يدعوا للتفاؤل، ودعواتنا لقادتها بالتوفيق بما فيه خدمة للدين وللوطن.
من جانبه، رحب معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم بالحضور وعلى رأسهم معالي الدكتور ساعد بن خضر العرابي الحارثي مستشار وزير الداخلية، ومشرفي الكراسي العلمية الأمنية بالجامعات السعودية. وقال معاليه: أقدم شكري للدكتور ساعد العرابي على كلماته المحفزة لنا، ونعتبر أن هذه الجلسات هي جلسات عصف ذهني، وأضاف: حان الوقت أن نعيد النظر في بعض المقررات الدراسية للطلبة لمناقشتها قضايا انتهت في وقتها، ونحن سبق أننا ناقشنا هذه القضية سابقًا في مناسبة مختصة، وعلينا إعادة صياغة هذه المقررات وتعالج المرحلة تكون فيها روح التجديد من خلال مجلس التعليم العالي.
وأشار معاليه إلى أن دور الجامعات أشمل من عمل الكراسي الأمنية، وعلينا مسؤولية الحفاظ على الأمن ولم يعد الأمر يعنى بوزارة الداخلية والجهات الأمنية الأخرى، بل أصبحت قضية الأمن تهم أفراد المجتمع كافة، ونحن في جامعة حائل نؤمن بأن الجامعات هي من تنهض فكريًا بالمنطقة التي تقع بها وهي ضمن تطلعات حكومتنا الرشيدة بإنشاء جامعات في مناطق المملكة كافة، ونحن نسعى إلى ذلك من خلال برامج فكرية داخل المدينة الجامعية وخارجها نستهدف فيها المجتمع المحلي، وأيضًا نقدم مسؤولياتنا للمجتمع عبر برامج اجتماعية مختلفة.
وفي ختام اللقاء كرَّم صاحب السموالملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز كافة المشاركين في اللقاء العلمي الأول لمشرفي الكراسي الأمنية في الجامعات في المملكة ثم تسلم سموه درعا تذكاريا بهذه المناسبة ثم التقطت الصورة التذكارية.