أنا صار وجودي في ها لدنيا اختبار..
أشوف فيها الحزن والفرح لكن هذا محال..
لازم أقتنع وأرضى باللي فيني صار..
لأن سبحانه مغير الأحوال ومبدل من حال إلى حال..
ليه أحزن ليه أفكر ليه أتعب وأجيب لنفسي الانهيار..
بيجي يوم ومن ها لدنيا برحل،،
وما رح آخذ ما عندي من متاع،،
هذي الدنيا ممر ما عمرها كانت مستقر،،
كل شيء فيني بيصبح من الذكريات،،
هذا ما جرى لك يا بابا محمد الحسن،،
رحيلك من هالدنيا مثل الحلم،،
سمعت بخبر وفاتك ومن بعدها وأنا منصدم،،
كل ما جيت ابتدي فيه انتهيت،،
وكل ما جيت انتهي شفتك بداية،،
هو إنت فعلا من هالدنيا رحلت..
لكنك في القلب بقيت..
نظرة العين لك غابت..
لكنك لسعادة الغير رسمت..
في حياتي شمعة تضيء لي دربي كنت..
حاولت وصفك لكن عجزت..
يا قبر أعز إنسان أنا أغليك،،
تراني ماني بطيب من بعد من سكن فيك،،
أنا كل ما ذكرتك هلت دموعي عليك،،
والله أدري إنها عذاب لك،،
بس صعب أبكي من غير دموع،،
وصعب علي ما أشعر بالضيق،،
هذا كله ما رح يغير الواقع،،
هذا هو شعور الفراق،،
فقدت كثير ناس وحدك إنت من أثر علي..
موتك جرح قلبي وهد حيلي..
حبل المحبة والمودة لك بقى..
إنت كنت مثلي الأعلى..
وأغلى الأماني..
وجودك محلي زمان غيري وزماني..
أحس كنت أعيش بغفلة وموتك صحاني من أحلامي..
ربي سألتك حسن ختامي..
ليش الموت يركض ويأخذ الزين،،
هذا الزمن ما للزمن أوطان،،
وما للدنيا أمان،،
كل روح بالتراب بتندفن،،
إن طال الزمان ولا قصر،،
يا نفس لا تتكبرين وتغرك الدنيا دام إن نهايتك قبر،،
- فهدة بنت فهد بن عبد العزيز الصليهم