محمد حلوان الشراري ">
لم تأتِ قوة (رعد الشمال) بمحض الصدفة أبداً، فالمتتبع لما حولنا من حروب يعي جيداً أن أرضنا مستهدفه من تلك الفئة الضالة التي تريد الهدم وتأنس بنشر الشر في الأرض وتستبشر برائحة الدم، لذلك فلا غرابة إن أوجدت قوة رعد الشمال هذه القوة الضاربة التي ستضع النقاط على الحروف بحول الله وقوته فهي لم تكن مبنية على كلام يقال ليلاً وينتهي صباحاً، بل إنها قائمة على الفعل ولا غير الفعل، ولا سيما بأن هذه القوة تُعد أكبر مناورة مرت على الشرق الأوسط بمشاركة ما يقارب العشرين دولة تحت شعار واحد وهو قطع دابر الإرهاب ومعاونيه من صهيونية وفارسية لذلك كانت هذه المبادرة التي بادرت بها المملكة العربية السعودية بقيادة ملك العزم والحزم لإنشاء دول التحالف ضد الإرهاب ومحاربته امتداداً لقوله عز وجل: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ * وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ}.
ومن تلك المبادرة تم إنشاء هذه القوة العسكرية التي ستقف بحول الله وقوته سداً منيعاً في وجه كل من تسول له نفسه المساس بأمن هذا الوطن، وسيسجل التاريخ بأحرف من ذهب هذا الموقف البطولي لملك العزم والحزم في سبيل إعادة الحق لأصحابه وإيقاف زحف ذلك الشر القادم الذي يختبئ خلف جلباب (الدولة الإسلامية - داعش) ويدعي الإسلام والإسلام منه براء براءة الذئب من دم يوسف.. ونحن في هذا الوطن شعباً وحكومةً نتمثل بما قال الأمير سعود الفيصل -رحمه الله-: (نحن لسنا دعاة حرب، ولكن إن دقت طبولها، فنحن لها).
- محافظة القريات