عبدالله بن عبدالعزيز الفالح ">
ما زالت الطائفية المقيتة، إضافة إلى العبث الصفوي مستشريا في اليمن ولبنان واماكن أخرى من قبل ما يُسمى حزب الله، لا حقق الله مراده، حيث التدخل من هؤلاء وأمثالهم في شؤون اليمن الغالي ولبنان الذي له مكانة في وطننا الإسلامي والعربي الكبير، وكذلك ما يتعلّق بالاعتداء من قِبل تلك الطائفة المتصلة مع إيران الصفوية! إن الله تعالى أخزى هذا الحزب ويخزيه ويخذله دائماً بإذنه عزّ وجل، لأن الفتنة الطائفية فتنة تثير الكثير من المشاكل الكبيرة التي يصعب احتواؤها وحلها.. لأنّها قد تستشري في كثير من الدول الإسلامية والعربية، وهنا من يشعل فتيلها وجذوتها حتى تحرق من أشعلها ليكون أول من تحرقه ويكتوي بنارها دون أن يشعر..! يجب الوقوف تجاهه وصده، حتى لا يتمكن من تحقيق ولو جزء بسيط مما يدعو ويسعى إليه.. كي لا تتأثر به الأجيال القادمة لا قدر الله، فتكون ضحية ما اقترفته وجنته الأجيال الحاضرة.. إن فتنة الطائفية ممقوتة من الكثير من عقلاء الناس والمجتمع الدولي بأسره، يجب محاربتها والتصدي لها بأي شكل كان ومحاربة من يسعى لإشعالها كائناً من كان.. إنها فتكت وفعلت بعدد من الدول هنا وهناك ما فعلته، ولقد أنهك خطر ومرض فتنة الطائفية المقيتة جسم الكثير والكثير، وسببت حروباً وخلافات وتعقيدات كثيرة منذ سنوات عديدة ومازالت. لذا لم يجدوا لها حلاً جذرياً، أو أنهم لا يعملون في تنفيذ هذه الحلول أو تلك إنْ وجدت.. يقول أحد المهتمين بهذا الشأن: الطائفية قديمة، وجدت الطائفية مع تدمير الحكم الفارسي على يد عمر رضي الله عنه، وظلت كامنة، تظهر حيناً وتختفي حيناً، وانتصرت عدة مرات للقضاء على العرب السنّة مرة أخرى وإفناء العرب السنّة في العراق وإيران والتركمان السنّة في كركوك، والأكراد السنّة في أربيل وأخيراً بتحالفها مع أمريكا وإفناء العرب السنّة في العراق، فما دام ضعاف العقول يؤمنون باعتقادات وأفكار غريبة وخاطئة فمن الصعب القضاء على الطائفية.!
يا الله اجعل النصر حليف هذه العاصفة وبداية لتحقيق النصر في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وغيرها ممن يعبث به المد الصفوي الفارسي الذي يحلم بتحقيق آماله ومخططاته المعادية للإسلام وأهله.. اجعلها يا الله تدميرا عليهم وألا تحقق لهم أحلامهم وآمالهم التوسعية البغيضة بقوتك وغلبتك وعونك لنا ولجندك، اللهم انصر جنودنا البواسل المرابطين في الحدود الذين يدافعون عن بلادنا وحدودها ويدافعون عن الحق والشرعية في اليمن.. انصرنا وانصرهم على صاحب الفكر الضال هو وفئته ومن تعاون معه وآزره ودعمه وأيدهم.. الذين لا يريدون إلا إنشاء الفرقة والفتنة الطائفية المقيتة التي تحوّل المنطقة بأسرها إلى صراعات ونزاعات مستمرة لا يعلم مداها وأخطارها إلاّ الله تعالى.. قال الله تعالى {وَالْفِتْنَةُ أَشَدّ مِنَ الْقَتْل} وقال عزّ من قائل: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إلا أن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}..! فمنذ بداية الثورة الإيرانية الخمينية المجوسية انتشرت الشرور وكل فتنة في البلدان العربية والإسلامية..، ومن ذلك الوقت والعمل مستمر لنشر المذهب الطائفي الفارسي الحاقد، وقد بدأت الفتن والمشاكل والطائفية البغيضة.. لأنهم يريدون نشر مذهبهم الظالم المخالف للشرع المطهّر والسنّة الشريفة.