عبد المطلوب مبارك البدراني ">
تطور الإعلام في زمننا هذا حتى أصبح في متناول الجميع الكبار والصغار الرجال والنساء والأطفال بواسطة قنوات التواصل الجديد التويتر والفيسبوك والواتس اب وغيرها والصحف الإلكترونية والمواقع والمنتديات التي تبث الغث والثمين بدون توقف وهذا الزمن زمن الإعلام بدون منازع المشاهد والمسموع والمقروء بصحفه الورقية والإلكترونية والقنوات الفضائية.. الآن لكل دولة وكل حزب وكل فئة وحتى مدير الإدارة أو رئيس المركز أصبح له إعلام خاص يبث ما يريده من توجهات حتى استطاع هذا الإعلام الإطاحة بالدول وتوجيه الشعوب حسب ما يريده الإعلام الذي يبث في كل منزل بل في كل حجرة من حجرات المنزل حتى أن أي مسؤول يتشبث بالإعلاميين ويريدهم أن يكونوا في صفه ويدعوهم ليحضروا إلى أي مناسبة يقوم بها أو أي عمل يقوم به وحتى وإن كان من أوجب الواجبات عليه يطمع في إعطاء ذلك العمل الزخم الإعلامي الذي يبرزه بشكل كبير حتى وإن كان ذلك من صميم عمله لذا يجب على الإعلامي أن يضع مخافة الله نصب عينيه في كل ما يقوله وكل ما يكتبه عبر وسائل الإعلام وأن يكون محايداً مبيناً السلبيات والإيجابيات بكل صدق وأمانه مبتعداً عن التلميع للمسئولين مشجعاً للبوادر الإنسانية والإيجابيات موضحاً السلبيات.. قلمه ولسانه يسخرهما لقول كلمة الحق وتشجيع الإيجابيات وتوضيح السلبيات ما دعاني لكتابة هذا المقال ما أشاهده وما أقرأه لبعض الإعلاميين الذين يلمعون المسئولين بصياغات إعلامية ركيكة مع أن الإعلامي أي كان في الفضائيات أو كاتباً أو محرراً يجب أن يتقن صياغة الخبر ويأخذ جميع أطرافه وأبعاده ويعطي كل ذي حقٍ حقه دون تزلف أو تلميع هذا ما أردت توضيحه والله من وراء القصد..
- وادي الفرع