سليمان بن عبدالله الظفيري ">
مستشفى النساء والولادة بالخرج تعاقب على تصريح قرب افتتاحه أربعة وزراء صحة ولم يُفتتح حتى الآن، مع العلم أن المبنى يعد جاهزاً منذ سنوات، حتى تعذر افتتاحه لعدم اكتمال جاهزية مبنى سكن الممرضات والطاقم الطبي، حيثُ تم إنزال المناقصة والبدء في بناء المبنى ومبنى المستشفى منتهٍ مما طال في زمن الافتتاح وبقى المستشفى مهجوراً حتى تم الانتهاء من سكن الممرضات والطاقم الطبي. والغريب أن خلال تلك الفترة لم يتم تجهيز المعدات الطبية واكتمال المبنى الخاص بمستشفى النساء ليكون متزامنا مع انتهاء سكن الممرضات والطاقم الطبي. بل أوقف كل شيء فيه حتى تم الانتهاء من مبنى السكن ومن ثم تم العمل على تجهيز المستشفى مما طال في مماطلة افتتاحه.
وقد تم البدء فيه منذُ عام 1429هـ ومدة المشروع 63 شهراً أي ما يقارب الـ 5 سنوات، لكن الأمر زاد عن المدة بفارق سنتين تقريباً. والوعود كثيرة بقرب الافتتاح ولم يظهر حتى الآن الوقت الحقيقي لافتتاحه.
يضم المستشفى ما يقارب 200 سرير أي أنه سيكون عوناً كبيراً لمستشفى الملك خالد فيما يخص النساء والولادة ويفك خناقه حينما يفتتح بكامل جاهزيته، إلا أن الخوف يعتري أهالي الخرج من أن يكون الافتتاح بعد هذا الوقت بنصف طاقته أو أقل لكون وزراء عدة فشلوا في وعودهم حينما وعدوا بافتتاحه قريباً فهو عنوان كل وزير يعتلي كرسي الوزارة.
الجدير بالذكر أن طاقم مستشفى النساء والولادة تم التعاقد معه وهو يعمل الآن في مستشفى الملك خالد ومركز الأمير سلطان الطبي زيادة على الطاقم المتواجد في المستشفى. مع العلم أن مستشفى الملك خالد ومركز الأمير سلطان مكتفين من أطباء وطبيبات النساء والولادة. وهذا يعد عبئا على مصاريف المستشفى وتكاليف وعدم تنظيم في خطط التجهيزات للمستشفى.
أهالي الخرج يتطلعون لافتتاحه في أقرب وقت حتى ان اليأس لبسهم وظنوا أنه تحف عمرانية فقط حينما تُضاء أنواره في الليل.. والغريب أن كل مسؤول من الصحة يضعه مزار له ليضنوا الأهالي أنه وقت الافتتاح قد حان وإنما فقط مزارا للحظات ووعود تليها وعود في افتتاح المستشفى والكل ينادي بقرب الافتتاح لأربعة وزراء.
فهل من طبيب يستطيع أن يخرج عنوان ولادة المستشفى للبدء في استقطاب المراجعين فيه؟!